(٢) أيْ: الراوي المحذوف بسبب التدليس، أمّا إنْ عُرِف فبحسَبِ حاله مع بقية الشروط. (٣) في نسخةٍ: "لأن مع". (٤) مباحث علم الحديث تنقسم في أصلها العامّ إلى قسمين: قِسْم يتعلق بمتن الحديث، وقِسْم يتعلق بسنده. وهنا قد انتهى الكلام على المباحث المتعلقة بالمتن. وسيشرع المؤلف في المباحث المتعلقة بالسند، وإن كان قد دخل فيما مضى أبحاثٌ متصلة بالسند، ولكن استلزمها الحديث عن المتن. فائدة: قاعدة كنتُ أقولها لطلابي في التمييز بين ما يتعلق بالمتن أو بالسند: إذا أردتَ أن تنظر في مصطلحٍ ما، أو نوعٍ مِن أنواع علوم الحديث؛ لتعرِف هل هو متعلق بالسند أو بالمتن فعليك النظر في المصطلح: هل هو وصْفٌ للمتن، أو للسند؛ فما كان وصفاً له منهما فهو مِن علومه. فالمرفوع والمقطوع وصفان للمتن في الاصطلاح العام، وقد خرَج عن ذلك بعضهم فوصَفَ المنقطع، الذي لم يتصل سنده بالمقطوع، مثل الشافعي، والدارقطني، وغيرهما.