للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الأنساب]

وكذا (١) الأنساب، وهي تارةً تقع إلى القبائل، وهو في المتقدمين أكثريٌّ، بالنسبة إلى المتأخرين، وتارةً إلى الأوطان، وهذا في المتأخرين أكثريٌّ، بالنسبة إلى المتقدمين، والنسبة إلى الوطن أعمُّ مِن أن تكون (٢) بلاداً أو ضِياعاً أو سِكَكاً أو مجاوَرَةً، وتقع إلى الصنائع، كالخياط، والحِرَفِ، كالبزاز.

ويقع فيه الاتفاق والاشتباه كالأسماء.

وقد تقع الأنساب ألقاباً، كخالد بن مخلد القَطَوَانيِّ، كان كوفياً ويُلَقَّبُ القَطَوانيِّ (٣)، وكان يَغضب منها.

ومِن المهم، أيضاً، معرفةُ أسباب ذلك، أَيْ: الألقاب (٤).

[الموالي]

ومعرفة الموالي مِن أعلى أو أسفل، بالرِّق وبالحِلْفِ، أو بالإسلام؛ لأن كلَّ ذلك يُطلَق عليه مَوْلَى، ولا يُعرَف تمييز ذلك إلا بالتنصيص عليه.

[الإخوة]

ومعرفةُ الإخوةِ والأخواتِ: وقد صَنَّفَ فيه القدماء، كعلي بن المديني.

[آداب الشيخ والطالب]

ومِن المهم، أيضاً: معرفةُ آداب الشيخ والطالب:

ويشتركان في تصحيح النية، والتّطهُّر (٥) مِن أغراض الدنيا، وتحسين الخُلُقِ (٦).


(١) في نسخةٍ: "وكذا معرفة".
(٢) في نسخةٍ: "يَكون".
(٣) في نسخةٍ: "بالقطواني".
(٤) في نسخةٍ: "الألقاب والنسب التي باطنها على خلاف ظاهرها".
(٥) في نسخةٍ: "والتطهير".
(٦) كان الأَوْلى أن يكون ترتيبُ عبارةِ المؤلف هذه هكذا: ويشتركان في تصحيح النية، وتحسين الخُلُق، والتطهّر مِن أغراض الدنيا. (وذلك لئلا يَختلّ المعنى بعطْفِ المراد إثباته على المراد انتفاؤه. وهذا مما أرى مراعاته في سبْك كلام المتكلم. وقد تَجاهلَهُ بعضُ الكاتبين والمتكلمين اليوم، أو كثيرٌ منهم، للأسف).

<<  <   >  >>