(٢) هذا الدعاء دليلٌ على أنّ هذه النسخة قد كُتِبَت في حياة المؤلف، رحمه الله تعالى. (٣) هكذا في الأصل. وفي نسخةٍ: "عليماً". وهذا هو الأَوْلى، وهو المطابق لوزْنِ ما بعدها وللآيات. (٤) كلمة: "كافة" غير موجودة في بعض النسخ. (٥) أَوّلِيّة علم المصطلح والمؤلفات فيه: فيما يتعلق بأوّليّة التأليف في علوم الحديث، ينبغي أن يُلاحظ الآتي: ١ - عبارة المؤلف هنا "فَمِن أول مَن صَنَّفَ في ذلك … "، وفي تدريب الراوي ١/ ٥٢ للسيوطي نقلاً عن المصنف: "أول مَن صَنَّفَ … "، وكأَنّ ((مِن)) سقطت خطأً في أثناء النقل والنّسْخ. ٢ - الأوّليّة هنا إنما هي في التأليف في المصطلح مجموعاً مستقلاً، وقد سَبَق بعضُ الأئمة الإمامَ الرامهرمزيَّ في الكتابة في علوم الحديث، كالإمام مسلم، والإمام الترمذي في مقدمات كُتبهم أو في أثنائها. ٣ - لا ينبغي أن يُفْهم مِن الوصف بالأوّليّةِ الأوّليّةُ الحرفية: بأنْ نعتقد أنه لم يؤلِّف أحدٌ قبل الرامهرمزي، بل المقصود أنه معدودٌ في المصنفين الأوائل، أو أنه ممن تقدم زمنه بالتصنيف في هذا العلم. وهذا الفهم جارٍ على ما يجب فهْمهُ مِن إطلاق الوصف بالأولية في أغلب استعمالات الناس. ٤ - وجود علمِ المصطلح لم يكن متوقِّفاً على الكتابة فيه باعتباره عِلماً مستقلاً، بل وجوده سابقٌ على هذه المرحلة بكثير، وإنما وُجِدَتْ قواعده الأساسية ببداية النقل والرواية في الإسلام، أَيْ: منذ كان القرآن ينزل والرسول - صلى الله عليه وسلم - حيّاً يتلو كتاب الله ويُحَدِّثُ أصحابه.