للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو رآه على بُعْدٍ، أو في حال الطفولية (١)، وإن كان شرفُ الصحبةِ [٢٠/ أ] حاصلاً للجميع.

ومَنْ ليس له منهم سماعٌ منه فحديثُهُ مرسَلٌ (٢) مِن حيثُ الروايةُ، وهم مع ذلك معدودون في الصحابة؛ لما نالوه مِن شرف الرؤية (٣).

ثانيهما: يُعْرَفُ كَوْنُه صحابياً.

١ - بالتواتر.

٢ - أو الاستفاضة أو الشهرة.

٣ - أو بإخبارِ بعضِ الصحابةِ.

٤ - أو بعضِ ثقاتِ التابعين (٤).


(١) هكذا في الأصل. ولا يَبْدو داعٍ لهذه النسبة. ثم إنه -كما علّق د. عتر- المقصود بهذا: الطفولة في حالِ التمييز.
(٢) في الأصل هنا حاشية: "مطلب: ما يُعرف به الصحابي"، ق ٢٠ أ.
(٣) مرسَل الصحابي فَعَلَهُ صنفان من الصحابة:
الأول: الصحابة الصغار الأسنان، الذين لم يتمكنوا مِن السماع مِن النبي - صلى الله عليه وسلم - لصغر سنهم.
والثاني: مَنْ لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به، ولكن، لم يَسْمع منه حديثاً.
فهذان الصنفان إذا حدَّث أحدهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديثٍ؛ فإن حديثه يكون مرسلاً عندئذ-وإن جاء في صورةِ المرفوع-.
ولا يَعْرف هذا إلا مَنْ عَرف حال هؤلاء.
(٤) في الأصل هنا حاشية، هي: "قوله: أو بعض ثقات التابعين، هذا مبني على قبول التزكية مِن واحد، وهو الراجح"، ق ٢٠ أ.

<<  <   >  >>