[شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في دخول أهل الجنة الجنة]
الشفاعة الثالثة الخاصة برسول الله هي: دخول أهل الجنة الجنة من لدن آدم إلى آخر الخليقة، وذلك عندما يحاسب الله العباد، فيقضي على أهل النار بأنهم من أهل النار، ويقضي على أهل الجنة بأنهم من أهل الجنة، فيتساقط أهل النار؛ لأن الله جل وعلا قال:{حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا}[الزمر:٧١] فلا يحتاجون إلى الاستئذان، وإنما يتساقطون فيها من غير استئذان، أما بالنسبة للجنة فقال:{وَفُتِحَتْ}[الزمر:٧٣] فزاد الواو، إلماحاً وإشعاراً بأنهم لا يدخلون الجنة إلا بعد الاستئذان، فقد قد منع الله جل في علاه أحداً -يستحق الجنة- أن يدخلها إلا برسول الله, ولذلك قال بعض علمائنا: كل الأبواب مغلقة إلا باباً يفتحه رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي: لابد أن تأتي من خلف النبي صلى الله عليه وسلم (فيأتون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستأذن، فيقول الملك: من؟ فيقول رسول الله محمد بن عبد الله، فيقول: لِك أمرت، فيفتح لأهل الجنة فيدخلون الجنة).
فهذه الشفاعات الثلاث خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيها أحد بحال من الأحوال، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.