للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الشفاعة لقوم دخلوا النار أن يخرجوا منها]

من أنواع الشفاعة التي يشترك فيها الملائكة والمرسلون والمؤمنون: الشفاعة لأهل التوحيد الذين دخلوا النار؛ لأنهم مستحقون العذاب، وهم قوم قد امتحشوا من النار وصاروا حمماً، فيأتي النبي ويأتي الرسل ويأتي المؤمنون ويقولون: يا ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويزكون معنا ويحجون معنا، فيقول الله جل في علاه: اذهبوا فأخرجوا منها من تعرفون، فيعرفون إخوانهم الذين كانوا يصلون، فهم يقولون: يصلون معنا ويحجون معنا ويزكون معنا، أي: أدوا أركان الإسلام، ومع ذلك هم من أهل النيران؛ لأن سيئاتهم غلبت على حسناتهم، لكن كلمة التوحيد مانعة من الخلود في لنار، فيعرفونهم بمواضع السجود، فيخرجونهم، ثم يقبض الرحمن قبضة يخرج فيها من لم يعمل خيراً غير الصلاة، فيلقيهم في نهر الحياة، فيحيون ثم يدخلون الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>