وإذا كنت تقرأ لخلف بالسكت على المفصول ووقفت على نحو عَذابٌ أَلِيمٌ* فلك فيه وجهان: السكت والنقل، وإذا كنت تقرأ له بترك السكت على المفصول ووقفت على نحو عَذابٌ أَلِيمٌ* فلك فيه وجهان: النقل، والتحقيق من غير سكت. وإذا كنت تقرأ لخلاد بترك السكت على المفصول وليس له غيره ووقفت على نحو عَذابٌ أَلِيمٌ* فلك فيه وجهان: النقل، والتحقيق من غير سكت. قال الناظم:
٢٢٩ - .......... ولنافع ... لدى يونس آلآن بالنّقل نقّلا
المعنى: أن كلمة آلْآنَ*، في الموضعين من سورة يونس نقل عن نافع من روايتي قالون وورش عنه قراءتها بنقل حركة الهمزة الثانية إلى اللام مع حذف الهمزة فورش على أصله في النقل. أما قالون: فهو الذي خالف أصله في النقل في هذه الكلمة. وقوله:
(نقلا) بتشديد القاف للإشعار بكثرة نقلته ورواته عن نافع.
٢٣٣ - وتبدأ بهمز الوصل في النّقل كلّه ... وإن كنت معتدّا بعارضه فلا
المعنى: قوله تعالى في سورة النجم وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى قرأه المشار إليهم ب (الكاف)، و (الظاء) وهم: ابن عامر، وابن كثير، والكوفيون بإسكان لام الأولى وكسر تنوين عادا للتخلص من التقاء الساكنين وهما التنوين واللام، ثم قال: وأدغم باقي القراء وهم: نافع، وأبو عمرو، وقرآ بنقل حركة همزة الأولى إلى اللام مع حذف الهمزة في حال وصلهم كلمة الْأُولى بكلمة عاداً وحال بدئهم بها، وليس النص على الإدغام لهما بلازم؛ لأنهما لما نقلا حركة الهمزة إلى اللام؛ صارت اللام متحركة بالضم، فأدغم التنوين فيها بمقتضى قواعد التجويد. وقوله (والبدء بالأصل فضّلا) لقالون والبصري معناه: أن البدء بكلمة الْأُولى بهمزة الوصل وسكون اللام وضم الهمزة على الأصل كقراءة ابن كثير