وقرأ ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو: يضعّف لها بتشديد العين من غير ألف فتكون قراءة غيرهم بالألف وتخفيف العين، وقرأ الكوفيون ونافع وأبو عمرو بالياء وفتح العين ورفع باء الْعَذابُ، فتكون قراءة الباقين بالنون وكسر العين ونصب باء العذاب. فيتحصل من هذا كله: أن ابن كثير وابن عامر يقرءان بالنون وتشديد العين مكسورة من غير ألف قبلها ورفع باء الْعَذابُ، وأن نافعا والكوفيين يقرءون بالياء التحتية وفتح العين وتخفيفها وألف قبلها ورفع باء الْعَذابُ. وقرأ حمزة والكسائي: ويعمل صالحا بياء التذكير ويؤتها بياء الغيب، وقرأ غيرهما بتاء التأنيث في الأول ونون العظمة في الثاني. وقول الناظم (بالياء) قيد ليؤت فقط ليؤخذ ضده وهو النون للباقين وليس قيدا للفظين؛ إذ ليس ضد الياء التاء وأما (يعمل) فأطلقه من غير تقيد ليدل إطلاقه على أنه أراد به التذكير، فيؤخذ للباقين ضده وهو التأنيث.
٩٧٣ - وقرن افتح إذ نصّوا يكون له ثوى ... يحلّ سوى البصري وخاتم وكّلا
٩٧٤ - بفتح نما ساداتنا اجمع بكسرة ... كفى وكثيرا نقطة تحت نفّلا
قرأ نافع وعاصم: وَقَرْنَ بفتح القاف فتكون قراءة غيرهما بكسرها. وقرأ هشام والكوفيون: أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ بياء التذكير كما لفظ به، فتكون قراءة الباقين بتاء التأنيث. وقرأ السبعة إلا أبا عمرو: لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ بياء التذكير كما نطق به فتكون
قراءة أبي عمرو بتاء التأنيث. وقرأ عاصم: وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ بفتح التاء، فتكون قراءة غيره بكسرها. وقرأ ابن عامر: أطعنا ساداتنا بألف بعد الدال وكسر التاء على الجمع، وقرأ غيره بحذف الألف وفتح التاء على الإفراد. وقرأ عاصم: لَعْناً كَبِيراً بالباء الموحدة التحتية، وقرأ غيره بالثاء المثلثة الفوقية وأخذت قراءة عاصم من التقييد وقراءة الباقين من اللفظ.
[٥٩ باب فرش حروف سورة سبأ وفاطر [٩٧٥ - ٩٨٥]]
٩٧٥ - وعالم قل علّام شاع ورفع خف ... ضه عمّ من رجز أليم معا ولا