٩٩٢ - لينذر دم غصنا والاحقاف هم بها ... بخلف هدي مالي وإني معا حلا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكوفيون: لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا في هذه السورة، لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا بالأحقاف بياء الغيب، كما نطق به، فتكون قراءة غيرهم وهما:
نافع وابن عامر بتاء الخطاب في الموضعين، غير أن البزي اختلف عنه في موضع الأحقاف فروي عنه فيه القراءة بالياء والتاء، ولكن الصحيح أن البزي ليس له في الأحقاف إلا التاء.
وياءات الإضافة في هذه السورة: وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي، إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ، إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ.
[٦١ باب فرش حروف سورة الصافات [٩٩٣ - ١٠٠٠]]
٩٩٣ - وصفّا وزجرا ذكرا ادغم حمزة ... وذروا بلا روم بها التّا فثقّلا
أدغم حمزة تاء: وَالصَّافَّاتِ في صاد صَفًّا، وتاء فَالزَّاجِراتِ في زاي زَجْراً، وتاء فَالتَّالِياتِ في ذال ذِكْراً، وتاء وَالذَّارِياتِ في ذال ذَرْواً،
وروي عن خلاد إدغام تاء فَالْمُلْقِياتِ في ذال ذِكْراً في سورة والمرسلات، وتاء فَالْمُغِيراتِ في صاد صُبْحاً في العاديات بخلف عنه، فله في هذين الموضعين وجهان: الإدغام، والإظهار، وليس لخلف فيهما إلا الإظهار ومعنى:
قوله (بلا ورم) أن حمزة يدغم التاء في المواضع المذكورة إدغاما محضا من غير إشارة بالروم وهو لذلك يمد مدّا مشبعا، وكذلك يدغم خلّاد في الموضعين المذكورين إدغاما محضا من غير إشارة بالروم، ويمد مدّا مشبعا بخلاف السوسي؛ فإنه يدغم في هذه الكلمات وأشباهها إدغاما محضا مع جواز الإشارة بالروم ومن أجل ذلك يجوز القصر والتوسط والمد.
٩٩٥ - بزينة نوّن في ند والكواكب إن ... صبوا صفوة يسّمّعون شذا علا