كانا في كلمة نحو: يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ. أم في كلمتين نحو: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ، حَتَّى عَفَوْا وَقالُوا، آوَوْا وَنَصَرُوا*. واستثنى العلماء من هذه القاعدة: ما إذا كان أول المثلين حرف مد فإنه يجب إظهاره محافظة عليه نحو: قالُوا وَأَقْبَلُوا، فِي يَتامَى النِّساءِ.
واستثنوا من ذلك أيضا: ما إذا كان أول المثلين هاء سكت وهو في: مالِيَهْ (٢٨) هَلَكَ في الحاقة، في حال الوصل. ففيه لكل القراء وجهان: إدغام الهاء الأولى في الثانية، وإظهارها عندها. ولا يتحقق هذا الإظهار إلا بالسكت على الهاء الأولى سكتة خفيفة من غير تنفس.
وتيمت أمرضت من الحب أو تعشقت. ودعد اسم امرأة. والوسيم مشرق الوجه. والتبتل الانقطاع. والدمية الصورة من العاج. ويكنى بها عن المرأة.
والمعنى: هل يرى هذه الحسناء عاقل ويثبت عقله؟. وقوله (ويعقلا) منصوب بأن مضمرة بعد الواو جوابا للاستفهام.
[٢٠ باب ذكر حروف قربت مخارجها [٢٧٧ - ٢٨٥]]
٢٧٧ - وإدغام باء الجزم في الفاء قد رسا ... حميدا وخيّر في يتب قاصدا ولا
٢٧٨ - ومع جزمه يفعل بذلك سلّموا ... ونخسف بهم راعوا وشذّ تثقّلا
المعنى: أدغم الباء المجزومة في الفاء خلاد والكسائي وأبو عمرو، وقد وقع ذلك في القرآن في خمسة مواضع: أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ بالنساء، وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ بالرعد، قالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ في الإسراء، قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ في طه، وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولئِكَ في الحجرات. إلا أنه اختلف عن خلاد في هذا الموضع فروي عنه فيه الإظهار والإدغام. وهذا معنى قوله:(وخيّر في يتب قاصدا ولا) وباقي القراء يقرءون بالإظهار في جميع المواضع. ثم أخبر أن أبا الحارث عن الكسائي قرأ بإدغام اللام في الذال في لفظ يَفْعَلُ ذلِكَ* مجزوم اللام حيث وقع في القرآن الكريم. وهو في القرآن في ستة مواضع: وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ في البقرة، وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ في آل عمران، وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً، وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ