قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحفص بنصب ثاء ثَلاثَ في الموضع الثاني منه وهو: ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ وقرأ شعبة وحمزة والكسائي بنصب الثاء، فعلى قراءة الرفع يجوز الوقف على ما قبل ثَلاثَ أي: على صلاة العشاء ووجهه أن ثَلاثُ عَوْراتٍ خبر لمبتدإ محذوف، والتقدير: هذه أوقات ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ وأما على قراءة النصب:
فإن قلنا: إن ثَلاثُ عَوْراتٍ بدل من ثلاث مرات، فلا وقف على صَلاةِ الْعِشاءِ إذ لا يفصل البدل عن المبدل منه وإن قلنا: إن ثَلاثُ عَوْراتٍ منصوب على أنه مفعول لفعل محذوف، والتقدير: اتقوا ثلاث عورات لكم؛ فيجوز الوقف حينئذ على صلاة العشاء.
٩٢١ - ونحشر يا دار علا فيقول نو ... ن شام وخاطب تستطيعون عمّلا
قرأ حمزة والكسائي: نَأْكُلَ مِنْها بالنون، وقرأ غيرهما بالياء. وقرأ ابن كثير وشعبة وابن عامر: وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً برفع جزم اللام، فتكون قراءة غيرهم بجزم اللام، وقرأ ابن كثير وحفص: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ بياء الغيب، وقرأ غيرهما بنون العظمة. وقرأ ابن عامر:
فنقول أأنتم بالنون، وقرأ غيره بالياء، فتكون قراءة ابن كثير وحفص يحشرهم فيقول بالياء فيهما، وتكون قراءة ابن عامر بالنون فيهما، وتكون قراءة الباقين بالنون في الأول والياء في الثاني. وقرأ حفص: فَما تَسْتَطِيعُونَ بتاء الخطاب وقرأ غيره بياء الغيب.