وفي سورة الفجر من ياءات الإضافة: رَبِّي أَكْرَمَنِ رَبِّي أَهانَنِ.
وقرأ عاصم ونافع وابن عامر وحمزة: فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ برفع كاف فَكُّ وخفض تاء رَقَبَةٍ وإِطْعامٌ بكسر الهمزة ومد العين؛ أي إثبات ألف بعدها وتنوين الميم ورفعها، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي فَكُّ بفتح الكاف ورَقَبَةٍ بنصب التاء إِطْعامٌ بفتح الهمزة وقصر العين أي حذف الألف بعدها وحذف تنوين الميم وفتحها.
١١١٤ - ومؤصدة فاهمز معا عن فتى حمى ... ولا عمّ في والشّمس بالفاء وانجلا
قرأ حفص وحمزة وأبو عمرو: مُؤْصَدَةٌ* هنا وفي سورة الهمزة، بهمزة ساكنة بعد الميم، وقرأ غيرهم بالواو الساكنة في مكان الهمزة الساكنة. وقرأ نافع وابن عامر:
فلا يخاف عقباها بالفاء في مكان الواو في قراءة غيرهما.
[٧٥ باب فرش حروف من سورة العلق إلى آخر القرآن [١١١٥ - ١١٢٠]]
١١١٥ - وعن قنبل قصرا روى ابن مجاهد ... رآه ولم يأخذ به متعمّلا
روى ابن مجاهد عن قنبل قصر همزة: أن رأه استغنى والمراد بالقصر: حذف الألف التي بعد الهمزة، وقرأ غيره بإثبات الألف بعد الهمزة. وقوله:(ولم يأخذ به) معناه: أن ابن مجاهد روى القصر عن قنبل ولكن لم يعمل به ولم يقرئ به غيره، ولكن قد صحت رواية القصر عن قنبل، حتى إن الداني لم يذكر في التيسير- الذي هو أصل الشاطبية- عن قنبل سوى القصر. والحاصل: أن الأئمة أخذوا لقنبل بالوجهين، فكلاهما صحيح عنه مقروء بهما له من طريق الناظم وأصله.