قرأ السبعة إلا نافعا: يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ برفع ميم يوم، وقرأ نافع بفتحها وفيها من ياءات الإضافة ما يلى: إِنِّي أَخافُ اللَّهَ*، إِنِّي أُرِيدُ*، فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ، ما يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ يَدِيَ إِلَيْكَ، وَأُمِّي إِلهَيْنِ.
[٣٤ باب فرش حروف سورة الأنعام [٦٣٢ - ٦٨٠]]
٦٣٢ - وصحبة يصرف فتح ضمّ وراؤه ... بكسر وذكّر لم يكن شاع وانجلا
٦٣٣ - وفتنتهم بالرّفع عن دين كامل ... ويا ربّنا بالنّصب شرّف وصّلا
قرأ شعبة وحمزة والكسائي: مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ بفتح ضم الياء وكسر الراء، فتكون قراءة غيرهم بضم الياء وفتح الراء وقرأ حمزة والكسائي ثمّ لم تكن بياء التذكير فتكون قراءة غيرهم بتاء التأنيث. وقرأ حفص وابن كثير وابن عامر فِتْنَتُهُمْ رفع التاء، فتكون قراءة غيرهم بنصبها، فيتحصل أن حمزة والكسائي يقرءان: لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ بياء التذكير ونصب التاء. وأن حفصا وابن كثير وابن عامر يقرءون بتاء التأنيث. ورفع التاء وأن نافعا وأبا عمرو وشعبة يقرءون بتاء التأنيث ونصب التاء. ويؤخذ من هذا: أن أحدا من السبعة لم يقرأ بالتذكير والرفع وإن جاز هذا الوجه عربية. وقرأ حمزة والكسائي وَاللَّهِ رَبِّنا بنصب الباء وقرأ غيرهما بخفضها. وقوله (وصلا) جمع واصل وهو الناقل؛ أى شرف القرآن من وصله ونقله لغيره.
٦٣٤ - نكذّب نصب الرّفع فاز عليمه ... وفي ونكون انصبه في كسبه علا
قرأ حمزة وحفص: وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا بنصب رفع باء نُكَذِّبَ فتكون قراءة غيرهما برفعها. وقرأ حمزة وابن عامر وحفص بنصب رفع نون وَنَكُونَ فتكون قراءة