أن يشبه المضاعف في كونه ثقيلا. والمضاعف هو الذي في جميع تصرفاته يكون أحد حروفه الأصول مكررا نحو حيان وريان. ثم ذكر أن النون الساكنة والتنوين أظهرا للقراء السبعة إذا كان بعدهما أحد حروف الحلق سواء كان ذلك في كلمة أو في كلمتين. وحروف الحلق هي: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء، نحو: وَيَنْأَوْنَ، مَنْ آمَنَ*، كُلٌّ آمَنَ، يَنْهَوْنَ*، مَنْ هاجَرَ، جُرُفٍ هارٍ، وَانْحَرْ، مَنْ حَادَّ اللَّهَ، نارٌ حامِيَةٌ، أَنْعَمْتَ*، وَمَنْ عادَ*، بُكْمٌ عُمْيٌ*، وَالْمُنْخَنِقَةُ، وَمِنْ خِزْيِ، يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ، فَسَيُنْغِضُونَ، مِنْ غِلٍّ*، قَوْلًا غَيْرَ*.
ثم ذكر أنهما يقلبان ميما لجميع القراء إذا وقع بعدهما الباء نحو: أَنْبِئْهُمْ، مِنْ بَعْدِ*، صُمٌّ بُكْمٌ*. وأخيرا أخبر أنهما أخفيا مع غنة عند باقي الحروف وهي خمسة عشر حرفا وهي: التاء، الثاء، الجيم، الدال، الزاي، السين، الشين، الصاد، الضاد، الطاء، الظاء، الفاء، القاف، الكاف. سواء كان ذلك في كلمة أم في كلمتين نحو: يَنْتَهُونَ، مِنْ تَحْتِهَا*، جَنَّاتٍ تَجْرِي*، مَنْثُوراً*، مِنْ ثَمَرِهِ*، جَمِيعاً ثُمَّ*، فَأَنْجَيْناكُمْ، أَنْ جاءَكُمْ*، شَيْئاً (٦٠) جَنَّاتِ، أَنْداداً*، مِنْ دَابَّةٍ*، قِنْوانٌ دانِيَةٌ، مُنْذِرٌ*، مِنْ ذَكَرٍ*، سِراعاً ذلِكَ، فَأَنْزَلْنا*، فَإِنْ زَلَلْتُمْ، يَوْمَئِذٍ زُرْقاً، مِنْسَأَتَهُ، أَنْ سَلامٌ، عَظِيمٌ (٤١) سَمَّاعُونَ، يُنَشَّؤُا، مَنْ شاءَ*، عَلِيمٌ (١٢) * شَرَعَ، يَنْصُرْكُمُ*، أَنْ صَدُّوكُمْ، رِيحاً صَرْصَراً*، مَنْضُودٍ*، إِنْ ضَلَلْتُ، قَوْماً ضالِّينَ، يَنْطِقُونَ*، وَإِنْ طائِفَتانِ، قَوْماً طاغِينَ، يُنْظَرُونَ*، إِنْ ظَنَّا، قَوْمٍ ظَلَمُوا، انْفِرُوا*، وَإِنْ فاتَكُمْ، عُمْيٌ فَهُمْ*، مُنْقَلِبُونَ*، وَلَئِنْ قُلْتَ، شَيْءٍ قَدِيرٌ*، يَنْكُثُونَ*، مَنْ كانَ*، عاداً كَفَرُوا.
[٢٢ باب الفتح والإمالة وبين اللفظين [٢٩١ - ٣٣٨]]
٢٩١ - وحمزة منهم والكسائيّ بعده ... أمالا ذوات الياء حيث تأصّلا