المذهب الأول: منع دخولهما في أنواعها الأربعة الأولى وإجازة دخولهما في أنواعها الثلاثة الأخرى.
المذهب الثاني: إجازة دخولهما في جميع أنواعها السبعة.
ويؤخذ من المذهبين أن دخول الروم والإشمام في الأنواع الثلاثة متفق عليه فيهما.
[٢٧ باب الوقف على مرسوم الخط [٣٧٦ - ٣٨٦]]
٣٧٦ - وكوفيّهم والمازنيّ ونافع ... عنوا باتّباع الخطّ في وقف الابتلا
٣٧٧ - ولابن كثير يرتضى وابن عامر ... وما اختلفوا فيه حر أن يفصّلا
اللغة: المراد خط المصاحف التي كتبها الصحابة في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وانعقد إجماعهم عليها وأنفذها عثمان إلى الأمصار الإسلامية.
المعنى: أنه ثبتت الرواية عن الكوفيين والبصرى ونافع أنهم كانوا يعنون ويهتمون بمتابعة خط المصحف الإمام، وأثر هذا الاهتمام التزامهم بمتابعته في الوقف الذي يكون المقصود منه اختيار القارئ في مدى معرفته بالكلمات التي رسمت في المصاحف على خلاف مقتضى قواعد الرسم المتداولة بين الناس، أو في الوقف الذي يضطر إليه القارئ لضيق نفسه، أو نسيانه أو نحو
ذلك. والمراد أنهم وردت عنهم الرواية بأنهم كانوا يتبعون رسم الكلمات في المصاحف العثمانية فما كتب فيه بالتاء وقفوا عليه بالتاء، وما كتب بالهاء وقفوا عليه بالهاء وإن لم يكن موضع وقف، وما كان من كلمتين وصلت إحداهما بالأخرى لم يوقف إلا على الثانية منهما نحو: إِنَّمَا من قوله تعالى: إِنَّمَا اللَّهُ إِلهٌ واحِدٌ وما كان من كلمتين فصلت إحداهما عن الأخرى؛ يجوز أن يوقف على كل واحدة منهما نحو إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ بالأنعام. والمقصود من الوقف على هذه الكلمات- وليست بموضع وقف- أحد أمرين: إما اختبار معرفة القارئ كيف يقف على هذه الكلمات، وإما إرشاده إلى صحة الوقف عليها عند طروّ طارئ عليه من ضيق نفس، أو نسيان، أو غلبة عطاس، أو بكاء أو نحو ذلك. فقوله: