قرأ نافع فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ بفتح الراء، وقرأ غيره بكسرها. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: بل يحبّون العاجلة (٢٠) ويذرون الآخرة بياء الغيب في الفعلين كما لفظ بهما، وقرأ غيرهم بتاء الخطاب فيهما. وقرأ حفص: مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى بياء التذكير كلفظه، وقرأ غيره بتاء التأنيث.
١٠٩٣ - سلاسل نوّن إذ رووا صرفه لنا ... وبالقصر قف من عن هدى خلفهم فلا
١٠٩٤ - زكا وقواريرا فنوّنه إذ دنا ... رضا صرفه واقصره في الوقف فيصلا
١٠٩٥ - وفي الثّان نوّن إذ رووا صرفه وقل ... يمدّ هشام واقفا معهم ولا
قرأ نافع والكسائي وشعبة وهشام: سلاسلا بإثبات التنوين فيه وصلا وإبداله ألفا في الوقف، وقرأ الباقون بحذف التنوين. وهؤلاء الحاذفون اختلفوا في الوقف على هذا اللفظ: فوقف عليه بالقصر أي: حذف الألف مع سكون اللام:
ابن ذكوان وحفص والبزي بخلف عنهم، وحمزة وقنبل بلا خلف عنهما، وقرأ من بقي من الحاذفين: وهو أبو عمرو بالمد؛ أي إثبات الألف بعد اللام مع فتحها، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان وحفص والبزي. فيتحصل من هذا كله: أن نافعا والكسائي وشعبة وهشاما يقرءون سلاسلا بإثبات التنوين وصلا وإبداله ألفا عند الوقف، وأن حمزة وقنبلا يقرءان بحذف التنوين ويسكنون اللام وقفا من غير ألف بلا خلاف عنهما، وأن أبا عمرو يقرأ بحذف التنوين مع إثبات ألف عند الوقف قولا واحد، وأن حفصا والبزي وابن ذكوان يقرءون بحذف التنوين. ولهم في الوقف إثبات الألف وحذفها. وقرأ نافع وابن كثير والكسائي وشعبة: قَوارِيرَا في الموضع الأول وهو: كانَتْ قَوارِيرَا بإثبات التنوين مع إبداله ألفا عند الوقف.
وقرأ الباقون بحذف التنوين وهؤلاء الحاذفون اختلفوا في الوقف على هذا اللفظ فوقف عليه بالقصر أي حذف الألف مع إسكان الراء