قرأ الكسائي وابن كثير وأبو عمرو: إذا مسّهم طيف بحذف الألف بعد الطاء وبعدها ياء ساكنة كما لفظ به. وقرأ غيرهم طائِفٌ بإثبات ألف بعد الطاء وبعدها همزة مكسورة كما لفظ به أيضا. وقرأ نافع: وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ بضم الياء وكسر ضم الميم، فتكون قراءة غيره بفتح الياء وضم الميم.
ياءات الإضافة التي في هذه السورة: حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ، مَعِيَ بَنِي إِسْرائِيلَ، مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ، إِنِّي أَخافُ، إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ، قالَ عَذابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ، سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ.
[٣٦ باب فرش حروف سورة الأنفال [٧١٤ - ٧٢٤]]
٧١٤ - وفي مردفين الدّال يفتح نافع ... وعن قنبل يروى وليس معوّلا
قرأ نافع: مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ بفتح الدال، ولقنبل فيه وجهان: الأول: الفتح كنافع، والثاني: الكسر كبقية القراء، ولكن الوجه الأول لم يعتمد عليه ولم يصح من طريق الناظم وأصله فيجب الاقتصار لقنبل على وجه الكسر كالجماعة.
٧١٥ - ويغشى سما خفّا وفي ضمّه افتحوا ... وفي السّرّ حقّا والنّعاس ارفعوا ولا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ بتخفيف الشين ويلزمه سكون الغين
فتكون قراءة الباقين بتشديد الشين ويلزمه فتح الغين. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح ضم الياء وفتح كسر الشين وألف بعدها ورفع سين النُّعاسَ فتكون قراءة الباقين بضم الياء وكسر الشين وياء بعدها فيتحصل أن نافعا يقرأ يُغَشِّيكُمُ بضم الياء وسكون الغين وتخفيف الشين وكسرها وياء بعدها ونصب سين النعاس وأن ابن كثير وأبا عمرو يقرءان بفتح الياء وسكون الغين وفتح الشين مخففة وألف بعدها ورفع النعاس وأن الباقين يقرءون بضم الياء وفتح الغين وتشديد الشين وكسرها وياء