وإسكان الهاء؛ فيكون في الكلمة ست قراءات: ثلاث للهامزين الأولى: لابن كثير وهشام، والثانية: لأبي عمرو، والثالثة: لابن ذكوان، ولغير الهامزين ثلاث قراءات أيضا: الأولى:
لقالون، والثانية: لورش والكسائي، والثالثة: لعاصم وحمزة، ولا يخفى على المتأمل استنباط كل قراءة من النظم، والله تعالى أعلم.
[٨ باب المد والقصر [١٦٨ - ١٨٢]]
١٦٨ - إذا ألف أو ياؤها بعد كسرة ... أو الواو عن ضم لقى الهمز طوّلا
١٧٠ - كجيء وعن سوء وشاء اتّصاله ... ومفصوله في أمّها أمره إلى
المد لغة: الزيادة، واصطلاحا له إطلاقان: الأول: إطالة الصوت بحرف من حروف المد واللين الثلاثة، أو بحرف من حرفي اللين. إذا لقي حرف المد أو حرف اللين همزا أو ساكنا، وحروف المد الثلاثة هي: الألف ولا تكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحة، والواو الساكنة المضمومة ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، فالواو لا تكون حرف مد ولين إلا بشرطين، أن تكون ساكنة، وأن تكون حركة ما قبلها من جنسها أي ضمة، فإذا كانت متحركة أو كانت ساكنة وحركة ما قبلها ليست من جنسها بأن كانت فتحة؛ فلا تكون حرف مد ولين، وكذلك الياء لا تكون حرف مد ولين إلا بشرطين: أن تكون ساكنة، وأن تكون حركة ما قبلها من جنسها- أي كسرة- فإن كانت متحركة، أو كانت ساكنة وحركة ما قبلها ليست من جنسها بأن كانت فتحة فلا تكون حرف مد ولين، وحرفا اللين هما الواو الساكنة المفتوح ما قبلها والياء الساكنة المفتوح ما قبلها. ولا يتحقق هذا المد إلا إذا وجد سببه، وسببه إما همز أو سكون، والهمز إما أن يوجد بعد حرف من حروف المد واللين الثلاثة، وإما أن يوجد قبله. فإن
وجد بعده واجتمع معه في كلمة واحدة سمّي المد حينئذ مدّا متصلا نحو: جاءَ*، قُرُوءٍ، يُضِيءُ. وإن وجد بعده وكان حرف المد في آخر الكلمة والهمز في