وهشام، ونافع. فتكون قراءة الباقين بصلة الهاء وهو الوجه الثاني لهشام والدوري، فيتلخص:
أن السوسي يقرأ بإسكان الهاء، وأن لهشام وجهين الأول: الإسكان لأنه مذكور مع المسكنين، والثاني: القصر: لأنه مذكور مع القاصرين. وأن للدوري وجهين الأول: الإسكان لأنه مذكور مع المسكنين. والثاني: المد لعدم ذكره مع القاصرين فيكون مع المادين المشبعين، وأن الباقين وهم ابن كثير، وابن ذكوان، والكسائي يقرءون بالمد وتؤخذ قراءتهم من الضد. وقرأ المرموز له باللام وهو هشام: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ، بسكون الهاء في الكلمتين وصلا ووقفا. وقرأ غيره بضمها وإشباعها وصلا وبسكونها وقفا، أما الضم: فيؤخذ لهم من الشهرة ومن القواعد العامة القاضية بأن هاء الضمير تضم إذا وقعت بعد فتح، أو ضم، أو ألف، أو واو، وأمّا الإشباع: فيؤخذ من قوله: وما قبله التحريك للكل وصلا، وهي الحال الثالثة وسبق بيانها وقوله:(بها) أي بسورة الزلزلة احترز به عما وقع في سورة البلد، أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ فقد اتفق السبعة على قراءته بالضم والإشباع.
١٦٦ - وعي نفر أرجئه بالهمز ساكنا ... وفي الهاء ضمّ لفّ دعواه حرملا
١٦٧ - وأسكن نصيرا فاز واكسر لغيرهم ... وصلها جوادا دون ريب لتوصلا
المعنى: قرأ المرموز لهم بكلمة (نفر) وهم ابن كثير، وابن عمرو، وابن عامر، أَرْجِهْ وَأَخاهُ*، في سورتي الأعراف والشعراء بزيادة همزة ساكنة بين الجيم والهاء، فتكون قراءة غيرهم بترك الهمز؛ لأن ضد الهمز تركه. وقرأ هشام، وابن كثير، وأبو عمرو بضم الهاء، وقرأ عاصم وحمزة بإسكانها، وقرأ الباقون بكسرها وهم: نافع، وابن ذكوان، والكسائي، وقرأ ورش، وابن كثير، والكسائي، وهشام بصلة الهاء وإشباعها، فيتلخص من ذلك: أن قالون يقرأ بترك الهمزة وكسر الهاء وقصرها، وأن ورشا، والكسائي يقرءان بترك الهمز وكسر الهاء وإشباعها. وأن ابن كثير وهشاما يقرءان بالهمز الساكن مع ضم الهاء وإشباعها، وأن أبا عمرو يقرأ بالهمز الساكن مع ضم الهاء وقصرها. وأن ابن ذكوان يقرأ بالهمز الساكن مع كسر الهاء وقصرها، وأن عاصما وحمزة يقرءان بترك الهمز