قرأ ابن كثير: والّذين هم لأمانتهم بحذف الألف بعد النون على التوحيد هنا، وفي المعارج، وقرأ غيره بإثبات الألف بعد النون على الجمع ثم عطف على التوحيد فقال:(صلاتهم شاف) يعني: أن حمزة والكسائي قرآ: وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ بحذف الواو بعد اللام على التوحيد، وقرأ غيرهم بإثبات الواو بعد اللام على الجمع وعطف على التوحيد أيضا فقال:(وعظما كذي صلا، مع العظم). يعني: أن ابن عامر وشعبة قرآ: فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظم بفتح العين وسكون الظاء في عِظاماً والْعِظامَ على التوحيد وقرأ غيرهما بكسر العين وفتح الظاء وألف بعدها على الجمع. وقرأ أبو عمرو وابن كثير:
قرأ غير شعبة: وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا بضم الميم وفتح الزاي، وقرأ شعبة بفتح الميم وكسر الزاي. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: ثُمَّ أَرْسَلْنا رُسُلَنا تَتْرا. بتنوين الراء، وقرأ غيرهما بترك التنوين. ثم أمر بكسر الحرف الذي يلي تَتْرا وهو همزة: وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ للكوفيين، وقرأ غيرهم بفتح الهمزة. وقرأ ابن عامر: وأن هذه بتخفيف النون وإسكانها فتكون قراءة غيره بتشديد النون مفتوحة. فيتحصل من هذا: أن أهل سما يقرءون بفتح الهمزة وتشديد النون مفتوحة، وأن ابن عامر يقرأ بفتح الهمزة وتخفيف النون ساكنة، وأن الكوفيون يقرءون بكسر الهمزة وتشديد النون