مفخمة، اللهم إلا إذا كان قبل المضمومة كسرة نحو: هُوَ الْقادِرُ. أو ياء ساكنة نحو: وَهُوَ حَسِيرٌ. ووقفت بالروم لورش؛ فإنك ترقق الراء؛ لأنه يقرؤها بالترقيق وصلا.
والخلاصة: أنه في حال الوقف عليها بالروم ينظر إلى حركتها، وفي حال الوقف عليها
بالسكون المحض ينظر إلى حركة ما قبلها وقوله:(وترقيقها) مبتدأ وخبره (عند وصلهم)، و (تفخيمها) مبتدأ و (أجمع) خبره. و (أشملا) تمييز وهو جمع شمل. والمعنى: هو أجمع أشملا من ترقيقها، وفي ذلك إشارة إلى كثرة الناقلين للتفخيم وقلة من نبه على الترقيق.
وقوله:(قابل) أي اختبر الذكاء وحدة الذهن. و (التصقيل) بمعنى الصقل: إزالة الصدأ، وهو نعت لمصدر محذوف أى بلاء مصقولا يشير إلى صحة الاختبار ونقائه مما يكدره.
٣٥٨ - وفيما عدا هذا الّذي قد وصفته ... على الأصل بالتّفخيم كن متعمّلا
اللغة:(كن متعملا) بمعنى: عاملا.
والمعنى: اعمل بالتفخيم الذي هو الأصل في الراءات فيما عدا ما ذكرته من القواعد التي يرقق ورش بمقتضاها بعض الراءات والقواعد التي يرقق جميع القراء السبعة بمقتضاها بعض الراءات والله تعالى أعلم.
[٢٥ باب اللامات [٣٥٩ - ٣٦٤]]
٣٥٩ - وغلّظ ورش فتح لام لصادها ... أو الطّاء أو للظّاء قبل تنزّلا
٣٦٠ - إذا فتحت أو سكّنت كصلاتهم ... ومطلع أيضا ثمّ ظلّ ويوصلا
المعنى: التفخيم والتغليظ لفظان مترادفان على معنى واحد وهو قسمان للحرف عند النطق به، غير أن التفخيم غلب استعماله في باب الراءات، والتغليظ غلب استعماله في باب اللامات، وضدهما الترقيق.
وقد غلظ ورش كل لام مفتوحة وقعت بعد حرف من هذه الأحرف الثلاثة: الصاد، الطاء، والظاء، سواء كانت اللام مخففة أم مشددة، متوسطة أم متطرفة، بشرط أن تكون الأحرف الثلاثة مفتوحة أو ساكنة، والواقع في القرآن