عنه: قال أتوني. بهمزة ساكنة مع بقاء فتحة اللام على حالها وهذا معنى قوله (ولا كسر) وهذا في حال وصل آتُونِي يقال: فإذا وقف على رَدْماً وقالَ ابتدئ بإبدال الهمزة الساكنة حرف مد ياء مع زيادة همزة وصل مكسورة قبلها ثم بين أن الباقين
يقرءون في الموضعين بقطع الهمزة مفتوحة ومدها في البدء والوصل وهو الوجه الثاني لشعبة في الموضع الثاني. ولم يبين الناظم حركة همزة القطع اعتمادا على ما هو مقرر من أن همزة فعل الأمر الرباعي تكون مفتوحة.
٨٥٨ - وطاء فما اسطاعوا لحمزة شدّدوا ... وأن تنفذ التذكير شاف تأوّلا
٨٥٩ - ثلاث معي دوني وربّى بأربع ... وما قبل إن شاء المضافات تجتلا
قرأ حمزة: فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ. بتشديد الطاء وقيد لفظ اسْطاعُوا بوقوعه بعد فَمَا احترازا عن الواقع قبل وَمَا وهو: وَمَا اسْتَطاعُوا لَهُ نَقْباً فقد اتفق القراء على تخفيف طائه. وقرأ الباقون بتخفيف الطاء في الأول. وقرأ حمزة والكسائي: قبل أن ينفذ كلمات ربّى بياء التذكير، فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث وفي هذه السورة من ياءات الإضافة: مَعِيَ صَبْراً* في ثلاثة مواضع، مِنْ دُونِي أَوْلِياءَ، قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ، وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً، فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ، يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً، سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً. وهذا الموضع هو المراد بقوله وما قبل إن شاء.
٤٧ باب فرش حروف سورة مريم عليها السّلام [٨٦٠ - ٨٧٠]
قرأ أبو عمرو والكسائي: يَرِثُنِي وَيَرِثُ بجزم الثاء في اللفظين. وقرأ الباقون برفع الثاء فيهما. وقرأ حمزة والكسائي: وقد خلقناك في موضع خَلَقْتُكَ في قراءة غيرهما، وقد لفظ الناظم بالقراءتين. وقرأ حمزة والكسائي: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا بكسر ضم الباء، فالضمير في عنهما يعود على مدلول (شاع) في البيت قبله، وقرأ غيرهما بضمها. وقرأ