ولد سنة خمس وتسعين.
وكان إماما كبيرا عالما عاملا حجة من كبار أئمة السنة، وتوفى سنة ثلاث وتسعين ومائة.
وأما حفص: فهو حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي. ولد سنة تسعين.
ويقال: كان حفص أعلم الناس بقراءة عاصم، توفى سنة ثمانين ومائة.
٣٧ - وحمزة ما أزكاه من متورّع ... إماما صبورا للقرآن مرتّلا
٣٨ - روى خلف عنه وخلّاد الّذي ... رواه سليم متقنا ومحصّلا
اللغة: (ما أزكاه) من الزكاة وهي الطهر. والتورع: الخشية والتقي وترك الشبهات.
المعنى: الإمام الثاني من أئمة الكوفة: حمزة بن حبيب الزيات ولد سنة ثمانين، وأدرك بعض الصحابة بالسن، فيحتمل أن يكون رأي بعضهم، كان إمام القراء بالكوفة بعد عاصم، قال عنه محمد بن فضيل: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة، وتوفي سنة ست وخمسين ومائة، وراوياه: خلف وخلاد.
فأما خلف: فهو خلف بن هشام البزار البغدادي وكنيته أبو محمد، ولد سنة خمسين ومائة وكان ثقة كبيرا زاهدا عابدا عالما ومات سنة تسع وعشرين ومائتين ببغداد.
وأما خلاد: فهو خلاد بن خالد الشيباني الصيرفي الكوفي وكنيته أبو عيسى، إمام في القراءة ثقة عارف محقق ضابط، ولد سنة تسع عشرة ومائة، وتوفي سنة عشرين ومائتين.
وقرأ خلف وخلاد على سليم بن عيسى الكوفي وقرأ سليم على حمزة.
٣٩ - وأمّا عليّ فالكسائيّ نعته ... لما كان في الإحرام فيه تسربلا
٤٠ - روى ليثهم عنه أبو الحارث الرّضا ... وحفص هو الدّوري وفي الذّكر قد خلا
المعنى: الإمام الثالث من أئمة الكوفة علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي وكنيته أبو الحسن، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة، قيل له: لم سميت الكسائي؟ قال:
لأنني أحرمت في كساء، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله: لما كان في الإحرام فيه تسربلا، وتوفي سنة تسع وثمانين ومائة بعد أن عاش سبعين سنة، وراوياه: الليث والدوري.