المعنى: أثبت أهل سما وهم: نافع وابن كثير وأبو عمرو الياءات في الكلمات الآتية: إِذا يَسْرِ في سورة الفجر، مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ بالقمر، وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ في الشورى، الْمُنادِ مِنْ مَكانٍ في ق، وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ، فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً، عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ ثلاثتها بالكهف، لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ بالإسراء، أَلَّا تَتَّبِعَنِ في طه. وأثبت أهل سما والكسائي الياء في: ذلك كُنَّا نَبْغِ في الكهف، يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ في هود وأثبت حمزة وورش وأبو عمرو والبزى الياء في: رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ بإبراهيم. وأثبت ابن كثير وأبو عمرو وقالون الياء في: اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ بغافر، إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ بالكهف. وأثبت أهل سما وحمزة الياء في: أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ في النمل. وكل من القراء على أصله إلا حمزة فقد خالف أصله في هذه الياء حيث أثبتها في الحالين كما سبق. وأثبت البزى وورش وأبو عمرو الياء في يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ بالقمر.
٤٢٧ - وفي الفجر بالوادي دنا جريانه ... وفي الوقف بالوجهين وافق قنبلا
٤٢٨ - وأكرمني معه أهانن إذ هدى ... وحذفهما للمازني عدّ أعدلا
٤٢٩ - وفي النّمل آتاني ويفتح عن أولي ... حمى وخلاف الوقف بين حلا علا
المعنى: أثبت ابن كثير وورش الياء في جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ في الفجر. وورش على أصله في الإثبات وصلا. وابن كثير على أصله في الإثبات في الحالين. غير أن لقنبل عند الوقف وجهين: الإثبات والحذف، وأما عند الوصل: فيثبتها قولا واحدا. وأما البزى فيثبتها في الحالتين على أصل مذهبه. وأثبت نافع والبزى الياء في لفظ أَكْرَمَنِ في فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وفي لفظ أَهانَنِ في فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ ثم بين الناظم أن حذف الياء في هذين اللفظين للبصري اعتبر أحسن وأجمل من إثباتهما له، فحينئذ يكون له عند الوصل كما هو مذهبه وجهان: الحذف والإثبات وإن كان الحذف أشهر من الإثبات. وأما عند الوقف: فليس له إلّا الحذف على أصل مذهبه. وقرأ نافع وأبو عمرو وحفص فَما آتانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ في النمل، بإثبات الياء مفتوحة وصلا. واختلف في الوقف عن قالون وأبي عمرو وحفص فروى عن كل منهم وجهان عند الوقف الإثبات والحذف
فيكون لورش في الوقف الحذف فحسب على أصل مذهبه، وقرأ الباقون بحذف الياء في