للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الهمزة إلى ما قبلها أى إلى الزاي والفاء، وإذا وصل حقق الهمزة، وحفص يبدل الهمزة واوا وقفا ووصلا، والباقون يقرءون بالهمز وصلا ووقفا.

٤٦٢ - وبالغيب عمّا تعملون هنا دنا ... وغيبك في الثّاني إلى صفوه دلا

قرأ ابن كثير وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ الذي بعده أَفَتَطْمَعُونَ بياء الغيب [تصوير]

وقرأ غيره بتاء الخطاب، وعلم أن مراده هذا الموضع من قوله: (هنا) أي في المكان القريب من لفظ هُزُواً*. وقرأ نافع وشعبة وابن كثير وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ الذي بعده أُولئِكَ الَّذِينَ بياء الغيبة، وقرأ غيرهم بتاء الخطاب.

٤٦٣ - خطيئته التّوحيد عن غير نافع ... ولا يعبدون الغيب شايع دخللا

قرأ القراء السبعة إلا نافعا وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ بالتوحيد أى الإفراد، فتكون قراءة نافع بالجمع أى بزيادة ألف بعد الهمزة، وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ بياء الغيب، فتكون قراءة الباقين بتاء الخطاب و (الدخلل) هو الذي يداخلك في أمورك.

٤٦٤ - وقل حسنا شكرا وحسنا بضمّه ... وساكنه الباقون واحسن مقوّلا

قرأ حمزة والكسائي وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً بفتح الحاء والسين كما لفظ به، وقرأ الباقون بضم الحاء وسكون السين وصرح بقراءتهم، وعلمت قراءة حمزة والكسائي من اللفظ، ومن ضد ترجمة الباقين؛ لأن ضد الضم في الحاء فتحها، وضد السكون في السين التحريك بالفتح. وقوله: (وأحسن مقولا) أي ناقلا؛ أى أحسن في نقلك بأن تنقل عن الأئمة بصدق وأمانة، وهو منصوب على الحال من فاعل وأحسن.

٤٦٥ - وتظّاهرون الظّاء خفّف ثابتا ... وعنهم لدى التّحريم أيضا تحلّلا

قرأ المرموز لهم بالثاء وهم: الكوفيون: عاصم وحمزة والكسائي تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ هنا، وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ في التحريم بتخفيف الظاء؛ فتكون قراءة غيرهم بالتشديد، وما أحسن قوله: (تحللا) بعد ذكر التحريم.

<<  <   >  >>