للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قراءة الجماعة بكسر الهاء وياء بعدها، هكذا قرر بعض الشراح. وقال العلامة الجعبرى: قد علم من اصطلاحه الذي قررناه سابقا أن اللفظ المختلف فيه إذا كان له نظير متفق عليه ذكر الوجه المخالف كالألف هنا ثم يحيل الآخر على محل الإجماع وهو الياء .. انتهى. ثم ذكر أن المشار إليهما بكلمة (عمّ) وهما نافع والشامي قرآ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ بفتح الخاء فتكون قراءة غيرهما بكسرها.

٤٨٥ - وأرنا وأرني ساكنا الكسر دم يدا ... وفي فصّلت يروى صفا درّه كلا

٤٨٦ - وأخفاهما طلق وخفّ ابن عامر ... فأمتعه أوصى بوصّى كما اعتلا

قرأ ابن كثير والسوسي: وَأَرِنا مَناسِكَنا، أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً، أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى، أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ بسكون الراء. وقرأ السوسي وشعبة وابن كثير وابن عامر أَرِنَا الَّذَيْنِ في فصلت بسكون الراء. وقرأ الدوري عن أبي عمرو بإخفاء الحركة أي اختلاسها في كل ما ذكر. وقرأ الباقون بإشباع كسر الراء في الجميع والقراءتان سكون الراء وكسرها مأخوذتان من قول الناظم (ساكنا الكسر) وقرأ ابن عامر فَأُمَتِّعُهُ بتخفيف التاء

ويلزم منه سكون الميم وقرأ غيره بفتح الميم وتشديد التاء؛ لأنه ضد التخفيف ويلزمه فتح الميم وقرأ ابن عامر ونافع وأوصى بها، بزيادة ألف بين الواوين مع سكون الواو الثانية وتخفيف الصاد. وقرأ الباقون بحذف الألف مع فتح الواو الثانية وتشديد الصاد وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا.

٤٨٧ - وفي أم يقولون الخطاب كما علا ... شفا ورءوف قصر صحبته حلا

قرأ ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ بتاء الخطاب فتكون قراءة الباقين بياء الغيبة، وقرأ (صحبة) أى شعبة وحمزة والكسائي وكذا أبو عمرو لفظ رَؤُفٌ* حيث نزل بالقصر؛ أى حذف حرف المد بعد الهمزة. وقرأ الباقون بالمد- لأنه ضد القصر- والمراد به إثبات حرف المد بعد الهمزة.

٤٨٨ - وخاطب عمّا يعملون كما شفا ... ولام مولّيها على الفتح كمّلا

قرأ ابن عامر وحمزة والكسائي عَمَّا يَعْمَلُونَ الذي بعده وَلَئِنْ أَتَيْتَ بتاء الخطاب؛ فتعين

<<  <   >  >>