الصاد والسين في كل من الموضعين، وأن ابن ذكوان له الصاد والسين في البقرة. وله في الأعراف الصاد فقط.
٥١٦ - يضاعفه ارفع في الحديد وهاهنا ... سما شكره والعين في الكلّ ثقّلا
٥١٧ - كما دار واقصر مع مضعّفة وقل ... عسيتم بكسر السّين حيث أتى انجلا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي: فيضاعفه له وله أجر كريم في الحديد، فيضاعفه له أضعافا كثيرة في هذه السورة برفع الفاء، فتكون قراءة ابن عامر وعاصم بنصب الفاء في الموضعين. وقرأ ابن عامر وابن كثير بتشديد العين وحذف الألف قبلها في الموضعين، وكذا في كل فعل مضارع مشتق من المضاعفة سواء بني للفاعل كما هنا أم للمفعول كما في سورة هود: يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ وسواء اقترن بالضمير كما هنا، وكقوله:
وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها، يُضاعِفْهُ لَكُمْ. أم تجرد عنه نحو: وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ، يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ. وأشار الناظم إلى هذا العموم بقوله: (كما دار) أي: حيث وقع وعلى أية صورة نزل، وكذا يثقلان العين ويحذفان الألف قبلها في لفظ مُضاعَفَةً في قوله تعالى في آل عمران: لا تأكلوا الرّبوا أضعافا مضعّفة فتكون قراءة
الباقين بتخفيف العين، وإثبات الألف قبلها، في الجميع.
والحاصل: أن في فَيُضاعِفَهُ* هنا وفي الحديد أربع قراءات:
الأولى: بتخفيف العين وإثبات الألف قبلها ورفع الفاء وهذه لنافع وأبي عمرو وحمزة والكسائي.
الثانية: بتشديد العين وحذف الألف ورفع الفاء لابن كثير.
الثالثة: بتشديد العين وحذف الألف ونصب الفاء لابن عامر.
الرابعة: بتخفيف العين وإثبات الألف ونصب الفاء؛ لعاصم. وفي باقي المواضع قراءتان: التشديد لابن كثير وابن عامر، والتخفيف لغيرهما. وقرأ نافع: قالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ هنا، فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ في القتال بكسر السين في الموضعين، فتكون قراءة غيره بفتحها فيهما.
٥١٨ - دفاع بها والحجّ فتح وساكن ... وقصر خصوصا غرفة ضمّ ذو ولا
قرأ السبعة إلا نافعا وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ* في هذه السورة وفي سورة الحج بفتح الدال