للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٩٦ - وفي محصنات فاكسر الصّاد راويا ... وفي المحصنات اكسر له غير أوّلا

قرأ الكسائي بكسر الصاد في لفظ مُحْصَناتٍ الجمع سواء كان مجردا من التعريف نحو: مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ. أم كان معرفا نحو: أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ. واستثنى له لفظ المحصنات في الموضع الأول وهو وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ فقرأ بفتح الصاد كقراءة غيره في جميع المواضع.

٥٩٧ - وضمّ وكسر في أحلّ صحابه ... وجوه وفي أحصنّ عن نفر العلا

قرأ حفص وحمزة والكسائي: وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ بضم الهمزة وكسر الحاء فتكون قراءة الباقين بفتح الهمزة والحاء. وقرأ حفص وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونافع فَإِذا أُحْصِنَّ بضم الهمزة وكسر الصاد، وعلم هذا من العطف على وَأُحِلَّ* فتكون قراءة الباقين وهم شعبة وحمزة والكسائي بفتح الهمزة والصاد.

٥٩٨ - مع الحجّ ضمّوا مدخلا خصّه وسل ... فسل حرّكوا بالنّقل راشده دلا

ضم القراء السبعة إلا نافعا الميم في لفظ مُدْخَلًا هنا في قوله تعالى وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً، وفي سورة الحج في قوله تعالى: لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ. وقرأ نافع بفتح الميم في الموضعين. وفي قوله (خصه) إشارة إلى قصر الحكم على هذين الموضعين دون موضع الإسراء وهو: أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ فإنه مضموم الميم اتفاقا. واعلم أن فعل الأمر المشتق من السؤال إن لم يكن مسبوقا بواو أو فاء فقد اتفق القراء على نقل حركة همزته إلى السين مع حذف الهمزة نحو: سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ، سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ. وإن كان مسبوقا بواو أو فاء فقد اختلف القراء فيه فذهب الكسائي وابن كثير إلى نقل حركة همزته إلى السين مع حذف الهمزة نحو: وَسْئَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا، فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ*، فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً، فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ، فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ. وذهب الباقون إلى إبقاء الهمزة وإسكان السين، وأما الفعل المضارع المشتق من السؤال نحو: لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ، وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا. فقد اتفق القراء على إثبات الهمزة وإسكان السين.

<<  <   >  >>