موحدة مفتوحة مشددة وبعدها تاء مضمومة، وقرأ الباقون فَتَبَيَّنُوا* بياء موحدة مفتوحة وبعدها ياء مثناة مفتوحة مشددة، وبعدها نون مضمومة، وقراءة حمزة والكسائي مأخوذة من الثبت بمعنى التثبت وعدم العجلة، وقراءة الباقين مأخوذة من البيان أى التبين والمعنيان متقاربان. ومعنى قوله (والغير البيان تبدلا) أن باقي القراء تبدلوا البيان بالتثبت أى البيان مكان التثبت فقرءوا: فَتَبَيَّنُوا*.
٦٠٥ - وعمّ فتى قصر السّلام مؤخّرا ... وغير أولي بالرّفع في حقّ نهشلا
قرأ نافع وابن عامر وحمزة ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السّلم لست مؤمنا، وهو الموضع الأخير في السورة بالقصر أى بحذف الألف بعد اللام. وقرأ الباقون بالمد أى بإثبات الألف بعد اللام واحترز بقوله:(مؤخرا) عن الموضعين السابقين عليه وهما وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ، وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فلا خلاف بين القراء في حذف ألفهما.
وأيضا لا خلاف بينهم في حذف ألف وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ في سورة النحل، وقرأ حمزة وابن كثير وأبو عمرو وعاصم غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ برفع راء غَيْرُ: وقرأ الباقون وهم نافع وابن عامر والكسائي بنصبها. و (نهشل): اسم قبيلة.
٦٠٦ - ونؤتيه باليا في حماه وضمّ يد ... خلون وفتح الضّمّ حقّ صرى حلا
٦٠٧ - وفي مريم والطّول الاوّل عنهم ... وفي الثّان دم صفوا وفي فاطر حلا
قرأ حمزة وأبو عمرو: فسوف يؤتيه أجرا عظيما بالياء، وقرأ غيرهما بالنون. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وشعبة يَدْخُلُونَ* هنا في فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً وفي مريم في قوله تعالى فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً وفي الموضع الأول من سورة غافر وهو فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ بضم الياء وفتح ضم الخاء. وقرأ غيرهم بفتح الياء وضم الخاء في المواضع الثلاثة. وقرأ ابن كثير وشعبة بضم الياء وفتح ضم الخاء في الموضع الثاني من سورة غافر وهو سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ وغيرهما بفتح الياء وضم الخاء. وقرأ أبو عمر وحده بضم الياء وفتح ضم الخاء في موضع فاطر وهو جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وقرأ غيره بفتح الياء وضم الخاء واتفق