للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(أنشد مجملا) رأي محسنا وهو حال من فاعل أنشد وهو الاخفش. وأقول: قراءة ابن عامر ثابتة بطريق التواتر وهو طريق قطعي. والقراءة إذا ثبتت بطريق التواتر لا تحتاج إلى ما يسندها من كلام العرب؛ بل تكون هي حجة يرجع إليها ويستشهد بها.

٦٧٥ - وإن يكن انّث كفؤ صدق وميتة ... دنا كافيا وافتح حصاد كذي حلا

٦٧٦ - نما وسكون المعز حصن وأنّثوا ... يكون كما في دينهم ميتة كلا

قرأ ابن عامر وشعبة: وإن تكن ميتة بتاء التأنيث في يَكُنْ فتكون قراءة غيرهما بياء التذكير، وقرأ ميتة بالرفع كما لفظ به ابن كثير وابن عامر، فتكون قراءة غيرهما بالنصب.

فيتحصل: أن ابن عامر يقرأ بتأنيث يَكُنْ ورفع مَيْتَةً وأن شعبة يقرأ بالتأنيث والنصب.

وأن ابن كثير يقرأ بالتذكير والرفع. وأن الباقين بالتذكير والنصب. وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وعاصم بفتح الحاء في حَصادِهِ فتكون قراءة غيرهم بكسرها. وقرأ نافع والكوفيون وَمِنَ الْمَعْزِ بسكون العين، فتكون قراءة غيرهم بفتحها. وقرأ ابن عامر وحمزة وابن كثير إلا أن تكون بتاء التأنيث، فتكون قراءة غيرهم بياء التذكير، وقرأ ابن عامر ميتة بالرفع كما لفظ به، فتكون قراءة غيره بالنصب. فيتحصل: أن ابن عامر يقرأ بتأنيث يَكُونَ ورفع مَيْتَةً وأن حمزة

وابن كثير يقرءان بالتأنيث والنصب وأن الباقين يقرءون بالتذكير والنصب.

٦٧٧ - وتذّكّرون الكلّ خفّ على شذا ... وأنّ اكسروا شرعا وبالخفّ كمّلا

قرأ حفص وحمزة والكسائي لفظ تَذَكَّرُونَ* بتخفيف الذال في كل مواضعه من القرآن الكريم إذا كان بتاء واحدة مثناة فوقية نحو: وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، خلقنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. وقرأ الباقون بتشديد الذال حيث ورد وقرأ حمزة والكسائي وَأَنَّ هذا صِراطِي بكسر الهمزة وتشديد النون وقرأ ابن عامر بفتح الهمزة وتخفيف النون

أي تسكينها وقرأ الباقون بفتح الهمزة وتشديد النون.

٦٧٨ - وياتيهم شاف مع النّحل فارقوا ... مع الرّوم مدّاه خفيفا وعدّلا

<<  <   >  >>