٧٤٩ - ولكن خفيف وارفع النّاس عنهما ... وخاطب فيها يجمعون له ملا
الضمير في (عنهما) يعود على حمزة والكسائي في البيت قبله يعني: أنهما يقرءان بتخفيف نون وَلكِنَّ أي بإسكانها وقفا وكسرها خفيفة وصلا للساكنين مع رفع سين النَّاسَ في قوله تعالى: وَلكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ. وقرأ هشام وابن ذكوان:
هو خير ممّا تجمعون. بتاء الخطاب، وقرأ غيرهما بياء الغيب.
قرأ الكسائي: وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ هنا، لا يَعْزُبُ عَنْهُ في سبأ بكسر ضم الزاي في الموضعين فتكون قراءة غيره بضمها فيهما. وقرأ حمزة: ولا أصغرُ من ذلك ولا أكبر في هذه السورة. برفع الراء فيهما، فتكون قراءة الباقين بنصبها فيهما. واتفق السبعة على رفع الراء في أَصْغَرُ وأَكْبَرُ في سورة سبأ.
٧٥١ - مع المدّ قطع السّحر حكم تبوّءا ... بيا وقف حفص لم يصحّ فيحملا
قرأ أبو عمرو: قال موسى ما جئتم به آلسّحر بزيادة همزة قطع قبل همزة الوصل في لفظ السِّحْرُ فحينئذ يجتمع في الكلمة همزتان مفتوحتان الأولى همزة الاستفهام
وهي همزة قطع والثانية همزة وصل فتكون الكلمة مثل آلذَّكَرَيْنِ* آلْآنَ* فيجوز له حينئذ في همزة الوصل وجهان: إبدالها حرف مد ألفا مع إشباع المد للساكنين، وتسهيلها بين بين، فاقتصار الناظم له على الوجه الأول في قوله (مع المد) فيه قصور. ثم بين الناظم أن وقف حفص على تَبَوَّءا بياء مفتوحة في مكان الهمزة لم يصح عنه حتى ينقل إلينا نقلا متواترا يسيغ القراءة به؛ بل المنقول عنه أنه يقرأ بتحقيق الهمزة في حالي الوقف والوصل، فلا يؤخذ له إلا بهذا الوجه.
٧٥٢ - وتتّبعان النّون خفّ مدا وما ... ج بالفتح والإسكان قبل مثقّلا