للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بفتحها. وقرأ الكوفيون ونافع: الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ بتحريك لام خَلَقَهُ أي فتحها فتكون قراءة غيرهم بإسكانها.

٩٦٤ - لما صبروا فاكسر وخفّف شذا وقل ... بما يعملون اثنان عن ولد العلا

قرأ الكسائي وحمزة: لَمَّا صَبَرُوا بكسر اللام وتخفيف الميم، وقرأ الباقون بفتح اللام وتشديد الميم. وقرأ أبو عمرو: إنّ الله كان بما يعملون خبيرا، وكان الله بما

يعملون بصيرا في سورة الأحزاب بياء الغيب في الفعلين، وقرأ غيره بتاء الخطاب فيهما.

٩٦٥ - وبالهمز كلّ اللّاء والياء بعده ... ذكا وبياء ساكن حجّ همّلا

٩٦٦ - وكالياء مكسورا لورش وعنهما ... وقف مسكنا والهمز زاكيه بجّلا

وقع لفظ اللَّائِي* في القرآن في أربعة مواضع: وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ في هذه السورة، إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ في المجادلة، وَاللَّائِي يَئِسْنَ، وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ كلاهما في الطلاق. وقرأ الكوفيون وابن عامر هذا اللفظ في مواضعه الأربعة بهمزة مكسورة بعد الألف وبعد الهمزة ياء ساكنة مدية وصلا ووقفا، وقرأ أبو عمرو والبزي بياء ساكنة بعد الألف من غير همز وصلا ووقفا ويمدان الألف حينئذ مدّا مشبعا للساكنين، وقرأ ورش بحذف الياء بعد الهمزة مع تسهيل الهمزة بينها وبين الياء وصلا، وهذا معنى قوله (وكالياء مكسورا لورش) وله حينئذ المد والقصر عملا بقاعدة وإن حرف مد قبل همز مغير يجز قصره والمد ما زال أعدلا. ومعنى قوله (عنهما) أنه روى أيضا عن أبي عمرو والبزي حذف الياء بعد الهمزة مع تسهيل الهمز بين بين مع المد والقصر وصلا كورش. وقوله (وقف مسكنا) أمر بإبدال الهمزة ياء ساكنة عند الوقف لكل من أبي عمرو والبزي وورش فيكون هذا القول بيانا لمذهب هؤلاء وقفا بعد بيان مذهبهم وصلا، وأجاز المحققون الوقف بتسهيل الهمزة بالروم مع المد والقصر لكل من أبي عمرو والبزي وورش.

والخلاصة: أن البزي وأبا عمرو يقرءان بحذف الياء الساكنة بعد الهمز ولهما في الهمزة وصلا إبدالها ياء ساكنة مع المد المشبع ولهما تسهيلها بين بين مع المد والقصر، فإذا وقفا كان لهما ثلاثة أوجه: إبدال

<<  <   >  >>