قرأ أبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي: حَتَّى إِذا جاءَنا من غير ألف بين الهمزة والنون وهو المراد بقصر الهمزة، وقرأ غيرهم بمد الهمزة أي إثبات ألف بينها وبين النون. وقرأ حفص أَسْوِرَةٌ في قوله تعالى: فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ بسكون السين والقصر أي من غير ألف بعدها، وقرأ غيره بفتح السين وألف بعدها.
١٠٢٥ - وفي سلفا ضمّا شريف وصاده ... يصدّون كسر الضّمّ في حقّ نهشلا
قرأ حمزة والكسائي فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً بضم السين واللام، فتكون قراءة غيرهما بفتحهما. وقرأ حمزة وابن كثير وأبو عمرو وعاصم: إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ بكسر ضم الصاد، فتكون قراءة نافع وابن عامر والكسائي بضم الصاد.
من المواضع التي اجتمع فيها ثلاث همزات كلمة أَآلِهَتُنا خَيْرٌ في هذه السورة وذلك أن أصل هذه الكلمة ءألهة بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة ثم دخلت همزة الاستفهام المفتوحة، وقد أجمع القراء على إبدال الثالثة ألفا لاجتماعها ساكنة مع همزة مفتوحة قبلها مثل آمن كما أجمعوا على تحقيق الأولى، فموضع الاختلاف هي الهمزة الثانية، فالكوفيون يحققونها، وأهل سما والشامي يسهلونها بين بين، ولا يجوز الإدخال بين الأولى والثانية لأحد من القراء.
١٠٢٧ - وفي تشتهيه تشتهي حقّ صحبة ... وفي ترجعون الغيب شايع دخللا
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي: وفيها ما تشتهي الأنفس بحذف الهاء الثانية، وقرأ الباقون بإثباتها. وقد نطق الناظم بكلتا القراءتين وقرأ حمزة والكسائي وابن كثير: وعنده علم السّاعة وإليه يرجعون بياء الغيبة فتكون قراءة