إلى آخر الآية والتقدير: وإن في اختلاف الليل والنهار إلخ، وكرر آيات في الموضعين للتوكيد، فحرف العطف ناب في قوله تعالى وَفِي خَلْقِكُمْ عن إن فقط، وفي قوله تعالى وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ إلخ عن إن وفي معا؛ فأول ذلك بالتوكيد لا بالعطف على عاملين.
١٠٣٢ - لنجزي يا نصّ سما وغشاوة ... به الفتح والإسكان والقصر شمّلا
قرأ عاصم ونافع وابن كثير وأبو عمرو: لِيَجْزِيَ قَوْماً بالياء، فتكون قراءة ابن عامر وحمزة والكسائي بالنون. وقرأ حمزة والكسائي: وجعل على بصره غشوة بفتح الغين وإسكان الشين وحذف الألف بعدها، فتكون قراءة الباقين بكسر الغين وفتح الشين وإثبات ألف بعدها.
١٠٣٣ - وو السّاعة ارفع غير حمزة حسنا ال ... محسّن إحسانا لكوف تحوّلا
قرأ القراء إلا حمزة: وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها برفع التاء، وقرأ حمزة بنصبها وتقييد هذا اللفظ بالواو للاحتراز عن ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ فلا خلاف بين القراء في رفع تائه، وقرأ الكوفيون: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً بهمزة مكسورة وإسكان الحاء وفتح السين وألف بعدها في موضع حسنا بضم الحاء وسكون السين من غير همز ولا ألف في قراءة الباقين. وقد لفظ الناظم بالقراءتين معا، وتقدير كلام الناظم: تحول حسنا إلى إحسانا في قراءة الكوفيين، فيكون في قراءة غيرهم حسنا من غير تحويل. وقوله (المحسن) حشو لا تعلق له بالقراءة لا تقييد فيه ولا رمز، وغرضه به مدح الإحسان إلى الوالدين بأن الشرع حسنه وحث عليه ورغب فيه.
١٠٣٤ - وغير صحاب أحسن ارفع وقبله ... وبعد بياء ضمّ فعلان وصّلا
قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة- وهم (غير صحاب) - برفع نون أَحْسَنَ وبياء مضمومة في الفعل الذي قبله وهو، نَتَقَبَّلُ والفعل الذي بعده وهو وَنَتَجاوَزُ، فتكون قراءة صحاب وهم: حفص وحمزة والكسائي بنصب نون أحسن وبنون مفتوحة في نَتَقَبَّلُ وَنَتَجاوَزُ.