ما ترى فى خلق الرّحمن من تفوّت بقصر الفاء أي: حذف الألف بعدها وتشديد الواو، وقرأ الباقون بمد الفاء أي: إثبات لألف بعدها وتخفيف الواو. (وشق تهللا) مأخوذ من شق البرق: ظهر. و (تهللا) منصوب على التمييز أي ظهر تلألؤه وضياؤه.
[تصوير]
١٠٧٦ - وآمنتموا في الهمزتين أصوله ... وفي الوصل الاولى قنبل واوا ابدلا
يقصد الناظم قوله تعالى: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ. وقوله:(في الهمزتين أصوله) معناه: أن أصول حكم همزتي هذا اللفظ وقواعده العامة التي يندرج تحتها هذا اللفظ وأمثاله مذكورة في باب الهمزتين من كلمة من تسهيل وتحقيق وإدخال وعدمه للقراء السبعة وقد ذكر في باب الهمزتين من كلمة، أن قنبلا يبدل الهمزة الأولى واوا خالصة في أَ
أَمِنْتُمْ
في هذه السورة حال وصل كلمة أَأَمِنْتُمْ بكلمة النُّشُورُ فإذا وقف على النُّشُورُ حقق الهمزة الأولى، أما الهمزة الثانية فقنبل يسهلها مطلقا على أصل مذهبه، وأعاد الناظم ذكر ذلك هنا لمجرد التذكير بهذا الحكم لبعده.
١٠٧٧ - فسحقا سكونا ضمّ مع غيب يعلمو ... ن من رض معي باليا وأهلكني انجلا
قرأ الكسائي: فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ بضمّ سكون الحاء، وقرأ الباقون بسكون الحاء وقرأ الكسائي أيضا: فسيعلمون من هو فى ضلال مّبين بياء الغيب، وقرأ غيره بتاء الخطاب. وقوله:(من) من ألفاظ القرآن وذكره لتقيد الموضع المختلف فيه للاحتراز عن:
فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ فإنه متفق على قراءته بتاء الخطاب.
وفي السورة من ياءات الإضافة: إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنا.