الثالث: وصل التكبير بآخر السورة والبسملة، وهذا الذي قال فيه (أوصل الكل).
١١٣٠ - وما قبله من ساكن أو منوّن ... فللسّاكنين اكسره في الوصل مرسلا
١١٣١ - وأدرج على إعرابه ما سواهما ... ولا تصلن هاء الضّمير لتوصلا
إذا وصل التكبير بآخر السورة وكان آخر الكلمة في السورة ساكنا سواء كان تنوينا
نحو: فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ، إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً. أو غير تنوين نحو: وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ، وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ، وجب كسر الساكن تخلصا من التقاء الساكنين.
وقوله (في الوصل) معناه: أن الساكن لا يجب كسره إلا إذا وصل بالتكبير؛ لأنه في هذه الحال يجتمع ساكنان، فإذا وقف على الساكن؛ وجب إبقاؤه على حاله؛ إذ لا موجب لكسره. وقوله:(مرسلا) أي مطلقا في جميع المواضع. وقوله:(وأدرج على إعرابه إلخ) معناه: أنّ ما سوى الساكن- سواء كان تنوينا أو غيره- وهو المحرك فصله بالتكبير وأبقه على حركته من غير تغيير سواء كانت حركته فتحة كآخر الماعون والفلق، أو كسرة كآخر التكاثر والعصر، أو ضمة كآخر الكوثر. وإذا كان آخر كلمة في السورة هاء ضمير كآخر البينة والزلزلة؛ ووصلت بالتكبير؛ فإنه يجب حذف صلتها لوقوعها قبل ساكن، وقد سبق شرح هذا في قوله في باب هاء الكناية:(ولم يصلوا ها مضمر قبل ساكن).
١١٣٢ - وقل لفظه آلله أكبر وقبله ... لأحمد زاد ابن الحباب فهلّلا
١١٣٣ - وقيل بهذا عن أبي الفتح فارس ... وعن قنبل بعض بتكبيره تلا
لفظ التكبير الذي ذاع عند علماء القراء «الله أكبر» من غير زيادة تهليل قبله ولا تحميد بعده، وروى ابن الحباب عن أحمد البزي زيادة التهليل قبل التكبير والتهليل قول «لا إله إلا الله» وزاد آخرون التحميد بعد التكبير والتحميد قول: «ولله الحمد» فيقال: «لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد». و (هيلل) قال: لا إله إلا الله، والأصل هلل فقلبت اللام ياء. وقوله (وقيل بهذا إلخ) معناه: أنه نقل عن أبي الفتح فارس بن أحمد شيخ الداني أنه روى التهليل قبل التكبير عن البزي كما رواه عنه ابن الحباب. وقوله: (وعن قنبل