للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٤١ - عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ (١) صلى الله عليه وسلم يَوْمَ العِيدِ؛ فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ، ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئاً عَلَى بِلَالٍ، فَأَمَرَ (٢) بِتَقْوَى اللَّهِ (٣) وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ، وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ، وَقَالَ: تَصَدَّقْنَ (٤)؛ فَإِنَّكُنَّ أَكْثَرُ حَطَبِ جَهَنَّمَ، فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ (٥) النِّسَاءِ سَفْعَاءُ (٦) الخَدَّيْنِ، فَقَالَتْ: لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ (٧): لِأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ (٨)، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ (٩)، قَالَ (١٠): فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ، يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ


(١) في أ، ي: «رسول اللَّه».
(٢) في ي: «وأمر».
(٣) في ب، د، ح، ط زيادة: «عز وجل».
(٤) في ك: «يا معشر النساء تصدقن».
(٥) في أ، و، ل: «وسط».
ومعنى «سِطَة النِّسَاء»: أي: امرأةٌ من وسط النِّساءِ؛ جالسة في وسطهنَّ. شرح النووي على مسلم (٦/ ١٧٥).
(٦) في أ، ي: «سفعاءَ» بالنَّصب، والمثبت من ج، د، هـ، و، ز، ح، ك.
قال ابن فرحون رحمه الله في إعراب العمدة (٢/ ١٣٨): «مرفوعٌ على الصفة … أو خبرُ مبتدأ محذوف، وإن رُوي منصوباً: فهو حالٌ، أو مفعول بفعل مقدَّر».
ومعنى «السَّفْعَاء»: مَنْ أصاب خدَّها لون يخالفُ لونها الأصليِّ. إحكام الأحكام (١/ ٣٤٦).
(٧) في ب، ج: «فقال».
(٨) في ز، ي: «الشِّكاة» بكسر الشين، وفي ل: «الشكاة» بفتح الشين وكسرها، وفي ب، ونسخة على حاشية د، ل: «الشكاية»، والمثبت من أ، هـ، و، ح، ط، ك.
و «الشَّكَاة»: الشَّكوى. العدَّة لابن العطار (٢/ ٧٠٨).
(٩) «العَشِير»: الزَّوجُ، والمعنى: يَجحَدنَ حقوقَ الأزواج وإحسانَهم. المُفهم (١/ ٢٥٣)، وإكمال المعلم (٣/ ٢٩٥).
(١٠) «قَالَ» ليست في ج، د.

<<  <   >  >>