وإجازته مقيَّدةٌ في الصفحة المقابِلَة لصفحة العنوان؛ ونصُّها: «الحمدُ للَّه، قرأ عليَّ الطَّالبُ، النَّجيب، الزَّكيُّ، النَّبيل، السَّرِيُّ، الحسيبُ، أبو القاسم محمَّد بن سِماك المذكور فوقه؛ صدراً من كتاب (العمدة) المذكور، وناولتُه جميعه، وأخبرتُه أنِّي سمِعتُ صدراً منه من لفظِ الأستاذ، الحاج الفاضل؛ أبي جعفر أحمد بن علي بن أحمد الحُميديّ الثغوريّ الغرناطيّ، وناولَني جميعَه، وحدَّثني به عن تاج الدِّين أبي علي عمر بن عليّ - عُرِفَ بابن صَدَقَة الفاكِهي - قراءةً عليه لبعضها، وإجازةً لسائرها، وحدَّثَه بها عن أمين الدِّين عبد القادر بن الصَّعبيّ قراءةً عليه، عن المُقرئ أبي العبَّاس أحمد بن حامد بن أحمد الأَرتَاحي، بحقِّ سماعه لجمِيعها من مؤلِّفها الحافظ أبي محمَّد عبد الغنيّ بن عبد الواحد المقدسيّ. وأخبرتُه أيضاً بها بطريق الإجازةِ عن الأستاذِ الكبيرِ أبي القاسم القاسم بن عبد اللَّه بن محمد الأنصاريّ - المعروف بابن الشَّاط السّبْتي -، عن العلَّامة شرف الدِّين أبي محمد وأبي أحمد معاً عبد المؤمن بن أبي القاسم خلف بن أبي الحسن التوني الدِّمياطي، عن الإمام زكيِّ الدِّين أبي محمد عبد العظيم بن عبد القويِّ المُنذري - المعروف بابن السّميدع -، عن مؤلِّفها. وأخبرتُه أيضاً أنِّي قرأتُ جميعَها على الأستاذ قاضي الجماعة، الجليل، الحسيب، أبي البركات محمَّد بن محمَّد بن إبراهيم، بن الحاج البِلِّفِيقيّ - أبقاه اللَّه -، وأخبرني أنَّه قرأ بعضها تفقُّهاً على الأستاذ أبي القاسم ابن الشَّاط المذكور، بسندِه المتقدِّم. وأخبرتُه أيضاً أنِّي قرأتُ جميعَها على الأستاذ المحدِّث الخطيب الحاج الفاضل؛ أبي عبد اللَّه محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن محمَّد بن مرزوق التِّلمسانيّ بسنده المقيَّد يَسْرة هذا، وأجزتُ للقارئ المذكور إجازة عامَّة على شرطها المعروف. قال هذا وكتبه - العبد المُسرف المستغفر -: أحمدُ بن عبد الحقِّ بن محمَّد بن عبد الحقّ بن عثمان بن عبد الحقّ الجَدَلِيّ المَالَقِيّ - غفر اللَّه له ولجميع المسلمين -، حامداً للَّه ومصلِّياً على محمَّد رسوله، ومسلِّماً تسليماً كثيراً. في الثَّاني والعشرين لشعبان المكرم، من عام أربعة وستين وسبع مئة - عرَّف اللَّه خيره -».