للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومحمد بن سعد بن محمد بن لُبٍّ (١)، وفرج بن قاسم بن أحمد بن


(١) هو: محمدُ بن سعد بن محمّد بن لُبّ بن حسن بن حسن بن عبد الرحمن بن بقيّ بن مَخلد، يُكْنَى أبا عبد اللَّه، ويُعرف باسم جدّه، مِن علماء غرناطة، كان خطيباً أستاذاً راويةً، وكان فاضلاً حَسَن الخُلُق، جميل العِشرة، كريم الصُّحبة، حَصيف العقل، حَسَن المشاركة في فنون؛ مِن فقهٍ، وقراءةٍ، ونحوٍ، وغيرها، تولَّى التدريس في الجوامع، فانثال عليه المتعلِّم والمستفيد؛ لإجادة بيانه وحُسن تفهُّمِه، وُلِد في يوم الجمعة ثاني عشر صفر سنة: (٧٢٢ هـ)، وتوفي يوم الجمعة ثاني عشرين من ذي القعدة سنة: (٧٩١ هـ). الإحاطة (٣/ ٢٥)، ونيل الابتهاج بتطريز الديباج لأبي العباس التنبكتي (ص ٤٦٠).
وإجازته مقيَّدة أعلى صفحة العنوان ونصُّها: «الحمدُ للَّه.
عرض عليَّ عن ظهر قلبٍ بمجلسٍ واحدٍ، جميع كتاب (العمدة) المقيَّد هذا بظهر أوَّل ورقةٍ منه، بالجامع الأعظم من البَيَازين من غرناطة - عمَّره اللَّه بذكره وحرسها -: مالكه: الطَّالبُ، النَّجيب، النَّبِيه، النَّبيلُ، المُدركُ، المرجو بفضل اللَّه أبو القاسم محمد بن شيخي وبركتي الفقيه، القاضي، الأعدل، الأنزه، المتفنِّن، الحسيب، الأصيل، المقدَّس، المرحوم، أبي العُلى محمَّد بن الشَّيخ، الفقيه، المحدّثِ، الحافظ، الحسيب، الأصيل، أبي عبد اللَّه محمَّد بن سِمَاك العامليّ.
وحدَّثتهُ به عن الفقيه الحاج المُجاور، الرَّحَّال، خطيب العدوتين وإمامِهما؛ شمس الدين أبي عبد اللَّه بن مرزوق، سماعا منِّي عليه لجمِيعِه بمدينة مَالَقة، وحدَّثني بأسانيده فيه التي منها: ما حدَّثَه به شهاب الدِّين أحمد بن محمَّد بن منصور الحلبيّ، عن الإمام أبي عيسى ابن علَّان المقدسيّ، عن المصنِّف، وأجزتُه الإجازة العامَّة بشرطها المألوف، وسَنَنِها المعروف.
قال ذلك وكتبه بخطِّه: محمَّد بن سعد بن محمَّد بن لُبّ بن حسن بن عبد الرَّحمن بن بقي - لَطَفَ اللَّه به -.
في أواخر رجب عام تسعةٍ وخمسين وسبع مئة، مصلِّياً على رسوله وآله ومسلِّماً».

<<  <   >  >>