للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خير معد حسباً ونائلا

يا لهف هند إذ خطئن كاهلا

نحن جلبنا القرح القوافلا

يحملننا والأسل النواهلا

مستفرمات بالحصى جوافلا

تستنفر الأواخر الأوائلا

- ٢٢ - وقال لما ذهبت إبله:

ألا إلا تكن إبل فمعزى ... كأن قرون جلتها العصي

وجاد لها الربيع بواقصات ... فآرام وجاد لها الولي

إذا مشت حوالبها أرنت ... كأن الحي صبحهم نعي

تروح كأنها مما أصابت ... معلقة بأحقبها الدلي

فتوسع أهلها أقطاً وسمناً ... وحسبك من غنى شبع وري

- ٢٣ - وقال حين غزا بني أسد فأخطأهم وأوقع ببني كنانة وهو لا يدري:

ألا يا لهف هند إثر قوم ... هم كانوا الشفاء فلم يصابوا

وقاهم جدهم ببني أبيهم ... وبالأشقين ما كان العقاب

وأفلتهن علباء جريصاً ... ولو أدركنه صفر الوطاب

- ٢٤ - وقال يمدح المعلى أحد بني تميم ب- ٢٤ -ن ثعلبة من جديلة طيئ وكان أجاره والمنذر بن ماء السماء يطلبه فمنعه ووفى له:

كأني إذ نزلت على المعلى ... نزلت على البواذخ من شمام

فما ملك العراق على المعلى ... بمقتدر ولا ملك الشآم

أشد نشاص ذي القرنين حتى ... تولى عارض الملك الهمام

أقر حشا امرئ القيس بن حجر ... بنو تيم مصابيح الظلام

- ٢٥ - وقال يمدح طريف بن مالك:

لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره ... طريف بن مال ليلة الجوع والخصر

إذا البازل الكوماء راحت عشية ... تلاوذ من صوت المبسين بالشجر

- ٢٦ - وقال يصف تقلب الزمان ودورانه:

أبعد الحارث الملك بن عمرو ... له ملك العراق إلى عمان

مجاورة بن شمحى بن جرم ... هوانا ما أتيح من الهوان

ويمنعها بنو شمحى بن جرم ... معيزهم خانك ذا الحنان

- ٢٧ - وقال يصف الغيث

ديمة هطلاء فيها وطف ... طبق الأرض تحرى وتدر

تخرج الود إذا ما أشجدت ... وتواريه إذا ما تشتكر

وترى الضب خفيفاً ماهراً ... ثانياً برثنه ما ينعفر

وترى الشجراء في ربقه ... كروس قطعت فيها الخمر

ساعة ثم انتحاها وابل ... ساقط الأكناف واه منهمر

راح تمريه الصبا ثم انتحى ... فيه شؤبوب جنوب منفجر

ثج حتى ضاق عن آذيه ... عرض خيم فجفاف فيسر

قد غدا يحملني في أنفه ... لاحق الإطلين محبوك ممر

- ٢٨ - وقال ينازع الحارث التوءم اليشكري قال امرؤ القيس: أحار ترى بريقاً حب وهناً فقال الحارث بن التوءم: كنار مجوس تستعر استعارا ثم قال امرؤ القيس: أرقت له ونام أبو شريح فقال الحارث: إذا ما قلت قد هدأ استطارا فقال امرؤ القيس: كان هزيزه بوراء غيب فقال الحارث: عشار وله لاقت عشارا فقال امرؤ القيس: فلما أن دنا لقفا أضاخ فقال الحارث: وهت أعجاز ريقه فحارا فقال امرؤ القيس: فلم يترك بذات السر ظبيا فقال الحارث: ولم يترك بجلهتها حمارا - ٢٩ - وقال:

أحار بن عمر وكأني خمر ... ويعدوا على المرء ما يأتمر

لا وأبيك ابنة العامر ... ي لا يدعي القوم أني أفر

تميم بن مر وأشياعها ... وكندة حولي جميعاً صبر

إذا ركبوا الخيل واستلأموا ... تحرقت الأرض واليوم قر

تروح من الحي أم تبتكر ... وماذا عليك بأن تنتظر

أمرخ خيامهم أم عشر ... أم القلب في إثرهم منحدر

وفيمن أقام عن الحي هر ... أم الظاعنون بها في الشطر

وهر تصيد قلوب الرجال ... وأفلت منها ابن عمرو حجر

رمتني بسهم أصاب الفؤاد ... غداة الرحيل فلم أنتصر

فأسبل دمعي كفض الجمان ... أو الدر رقراقه المنحدر

وإذ هي تمشي كمشي النزي ... ف يصرعه بالكثيب البهر

برهرهة رؤدة رخصة ... كخرعوبة البانة المنفطر

فتور القيام قطيع الكلا ... م تفتر عن ذي غروب خصر

كأن المدام وصوب الغمام ... وريح الخزامى ونشر القطر

يعل به برد أنيابها ... إذا طرب الطائر المستحر

فبت أكابد ليل التما ... م والقلب من خشية مقتشعر

فلما دنوت تسديتها ... فثوباً نسيت وثوباً أجر

<<  <   >  >>