للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَكَانَ رَحمَه الله من محَاسِن الدَّهْر لَهُ الْيَد الطولي فِي النّظم والنثر والخطب وَغَيرهَا وَكَانَ غَايَة فِي الْكَرم محسناً إِلَى الطّلبَة وَغَيرهم كثير الايثار محباً لأهل الْخَيْر متصفاً بالأنصاف رجاعاً إِلَى الْحق مفضالاً جواداً سيداً قوي النَّفس مواظباً على أَفعَال الْخَيْر وتولي الْقَضَاء بالشحر فصدع بِالْحَقِّ وحمدت احكامه وعزل نَفسه من الْقَضَاء ثمَّ عزم إِلَى عدن وَحصل لَهُ بهَا قبُول وجاه عِنْد اميرها مرجان ثمَّ لما مَاتَ مرجان عزم إِلَى الْهِنْد ووفد على السُّلْطَان مظفر فقربه السُّلْطَان وعظمه وَلما خبر علمه وفضله زَاد فِي تَعْظِيمه وتبجيله وأنزله الْمنزلَة الَّتِي تلِيق بِهِ

وَمن تصانيفه تبصرة الحضرة الشاهية الاحمدية بسيرة الحضرة النَّبَوِيَّة الاحمدية والاسرار النَّبَوِيَّة فِي اخْتِصَار الاذكار النووية ومختصر التَّرْغِيب والترهيب لِلْمُنْذِرِيِّ وَكتاب الحديقة الانيقة فِي شرح العروة الْوَثِيقَة وَكتاب عقد الدُّرَر فِي الْإِيمَان بِالْقضَاءِ وَالْقدر وَكتاب العقد الثمين فِي أبطال القَوْل بالتقبيح والتحسين وَكتاب الحسام المسلول على منتقصي أَصْحَاب الرَّسُول وَكتاب العقيدة الشَّافِعِيَّة فِي شرح القصيدة اليافعية وَكتاب الْحَوَاشِي المفيدة على أَبْيَات اليافعي فِي العقيدة

وَذكر فِي كِتَابه تَرْتِيب السلوك ان لَهُ على أَبْيَات الشَّيْخ عبد الله بن أسعد اليافعي ثَلَاثَة شُرُوح بسيط ووسيط وووجيز ومختصر الْمَقَاصِد الْحَسَنَة وَكتاب حلية الْبَنَات والبنين فِيمَا يحْتَاج إِلَيْهِ من أَمر الدّين وَكتاب ذخيرة الاخوان الْمُخْتَصر من كتاب الِاسْتِغْنَاء بِالْقُرْآنِ وَكتاب النبذة المنتخبة من كتاب الاوائل للعسكري وَكتاب تَرْتِيب السلوك إِلَى ملك الْمُلُوك وَكتاب مُتْعَة الاسماع باحكام السماع الْمُخْتَصر من كتاب الأمتاع وَكتاب النبذة المختصرة فِي معرفَة الْخِصَال المكفرة للذنوب الْمُقدمَة والمؤخرة وَكتاب مواهب القدوس فِي مَنَاقِب ابْن العيدروس وَكتاب شرح الملحة للحريري وَشرح لامية ابْن مَالك فِي التصريف وَهُوَ شرح مُفِيد جدا وَله أَيْضا عَلَيْهَا شرح أَصْغَر مِنْهُ وَاخْتصرَ شرح الصَّفَدِي على لامية الْعَجم وَله أَيْضا رِسَالَة فِي الْحساب ورسالة فِي الْفلك والمنظومة فِي الطِّبّ وَشَرحهَا وَغير ذَلِك

وَبِالْجُمْلَةِ فمحاسنه كَثِيرَة وفضائله شهيرة وَمن مقاطيعه

<<  <   >  >>