للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. انا فِي سلوة على كل حَال ... اذ اتاني الحبيب أَو ان اباني

اغنم الْوَصْل إِن دنى فِي أَمَان ... وَإِذا مَا نأى أعش بالأماني ...

وَله أَيْضا ... لَئِن بلغ الزوار خيف منى منا ... وَأمنا برمي الْخمر من لَهب لجمر ... فبالمنحنى من أضلعي والعقيق من ... دموعي على التَّشْرِيق شاركت فِي الْأجر ...

وَذكره السخاوي فِي ضوئه قَالَ وصاهر صاحبنا حَمْزَة النَّاشِرِيّ على ابْنَته واولدها وتولع بالنظم ومدح عَامر بن عبد الْوَهَّاب حِين شرع فِي بِنَاء مدارس بزبيد وَالنَّظَر فِيهَا وَكَانَ من أَولهَا فِيمَا انشدنيه حِين لقِيه بِمَكَّة وَأَخذه عَليّ وَكَانَ قدومه لَيْلَة الصعُود فحج حجَّة الاسلام وَأقَام قَلِيلا ثمَّ رَجَعَ كَانَ الله لَهُ شعر ... أبي الله إِلَّا أَن تحوز المفاخرا ... فسماك من بَين الْبَريَّة عَامِرًا

عمرت رسوم الدّين بعد دروسها ... فاحييت آثَار الآله الدواثرا

فَأَنت صَلَاح الدّين لَا شكّ هَذِه ... شواهده تبدو عَلَيْك ظواهرا ...

قَالَ وَكَذَلِكَ أَنْشدني مِمَّا امتدح بِهِ الْمشَار إِلَيْهِ بَيْتا هُوَ عشر كَلِمَات وَهُوَ ... نشرت بحراً برا معينا ناصراً ... شمس الْمُلُوك صَلَاح دينك عَامِرًا ...

وَضَمنَهُ فِي أَرْبَعَة أَبْيَات يسْتَخْرج مِنْهَا الضَّمِير من الْعشْر فَقَالَ ... ايدت دينك يَا رب الْعلَا أبدا ... بناصرالملوك الأَرْض قد ضهدا

اعني بِهِ عَامِرًا شمس الْمُلُوك فَكُن ... نصيره ابداً فِي كل مَا قصدا

وناصراً ومعيناً فَهُوَ شمس ضحى ... اخفى نُجُوم مُلُوك الأَرْض مُنْذُ بدا

سميته عَامِرًا لما أردْت بِهِ ... صَلَاح دينك أرغاماً لمن جحدا ...

انْتهى وَكَانَ السُّلْطَان عَامر بن عبد الْوَهَّاب يراسل الشَّيْخ حُسَيْن بن عبد الله العيدروس بقصائد يخبر فِيهَا بأموره وَيطْلب مِنْهُ الدُّعَاء فَكَانَ الْفَقِيه الْمَذْكُور يجِيبه عَنْهَا والقصائد مَذْكُورَة مَعَ جواباتها مثبتة فِي كتاب الشَّيْخ أَحْمد بن الْحُسَيْن الَّذِي صنفه فِي أَخْبَار وَالِده وَهِي فِي غَايَة الفصاحة والبلاغة وَأعظم شَاهد على فضل الْفَقِيه وَمَا أودعهُ الله من السِّرّ فِيهِ وَذكر الشَّيْخ أَحْمد فِي الْكتاب الْمَذْكُور أَنه اجْتمع بالفقيه بحرق ومدحه

<<  <   >  >>