للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. حظيت فِيهِ بورود خطابه ... وَكَانَ مكتوبه خير قادم

كُنَّا نؤمل وَنَرْجُو دَائِما ... لقاه وَالله فِي أشرف المواسم

فشح باللقا وحرمته ... واعجباه من بخل حَاتِم

حاشا علاهُ حاشاه ان ... يحرم الراجي المكارم

لَئِن قصرت فِي قصدي لَهُ ... فقد كنت فِي ذكرى لَهُ دَائِم

أسائل الركْبَان عَنهُ أبدا ... وشغفي بِهِ لَا يزَال ملازم

وَكَانَ شوقي لرُؤْيَته متزايداً ... وَكَانَ حبي لذاته متقادم

وَمَعَ هَذَا فاشتغالي بسواه ... كَانَ وَالله من أعظم الجرائم

كَذَا وتشويقي بلقاه ... كَانَ وَالله من أعظم العظائم

لقد أصبت بفقده مصاباً ... مَا أَظن أُصِيب بِمثلِهِ العوالم ...

نُسْخَة مَا كتبه وَمن خطه الشريف نقلت بِحُرُوفِهِ

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حمداً لَك يَا من عَم الْخلق احسانه وشكراً لَك اللَّهُمَّ على مَا أسليت من بركَة الإيجاد والوجود وأنعمت من المدد المتوالي امكانه وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على من خص بِالسَّبقِ فِي ميادين الشُّهُود وعمم ارساله فَلم يشذ عَن أمره وَنَهْيه من وسم برسم الْوُجُود فَهُوَ السَّابِق إِلَى مجالي الْأَرْوَاح والفاتق رتق حَضْرَة الواحدية لظُهُور الاظهار وبروز الأشباح صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضلاة لَا غَايَة لَهَا وَلَا انْتِهَاء وَلَا أمد لَهَا وَلَا انْقِضَاء مَا دَامَت التجليات الذاتية مدَار الحضرات الصفاتية وَمَا قبلت القوابل الأحمدية فيوض الكمالات الالهية من الْأَسْرَار المحمدية والأنوار القاسمية حَتَّى يظْهر الِاسْم الظَّاهِر بِكَمَالِهِ فِي ذَات مَوْلَانَا وَسَيِّدنَا الشريف الْوَلِيّ المقرب عبد الْقَادِر العيدروس ظهورا ملتحقا بالجمال لجلاله معتجرا بالمجد الباذخ الْمجِيد بنواله فينشد لِسَان حَاله فِي مرتبَة كَمَاله معرباً عَن حَاله مغرباً عَن مجاله شعر ... لَيْسَ بِي حَاجَة إِلَى ... ظَاهر من علومه

قد كفاني بِذَاتِهِ ... عَن مباني رسومه ...

وصل كتابكُمْ فشرح صدر التصوف وَنور جِهَات التعرف فافعم قوابل الْأَعْيَان بِمَا أفاضه من نفس الرَّحْمَن ووصلت الطَّاقَة الْبَيْضَاء

<<  <   >  >>