للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالصَّلَاة الجامعة على عروس اهل الطَّبَقَة الرَّابِعَة وَالسَّلَام على الِاتِّبَاع الافراد والاشفاع وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَله أَيْضا على هذَيْن الْبَيْتَيْنِ للتلمساني ... مَا صادحات الْحمام فِي القضب ... وَلَا أرتقاص المدام بالحبب

إِلَّا لِمَعْنى اذا ظَفرت بِهِ ... الزمك الْجد صُورَة اللّعب ...

مَا صادحات حمام الْأَرْوَاح على قضب الأشباح وَلَا ارتقاس مدام الْمحبَّة الذاتية فِي حضرات الغيوب الازلية بتعين حب حبب الاعيان الآلهية والكونية إِلَّا لِمَعْنى لَا يظْهر لنَفسِهِ إِلَّا فِي مَرَاتِب نَفسه اذا ظَفرت بِهِ ايها الْمعَانِي لهَذِهِ الْمعَانِي الزمك جد الْحق الْمَشْرُوع صُورَة اللّعب الْمَوْضُوع كَمَا قَالَ الْمُحَقق الْكَوْن كُله خيال والوجود الْحق فِيهِ الْكَبِير المتعال علمه من علمه فاستراح وجهله من جَهله فَلم يبرح من قفص الاشباح انما الْكَوْن خيال وَهُوَ حق فِي الْحَقِيقَة وَالَّذِي يفهم هَذَا حَاز أسرار الطَّرِيقَة

اللَّهُمَّ وفقنا لما يرضيك عَنَّا يَا رب الْعَالمين بتاريخ لَيْلَة الْجُمُعَة ٢٦ من شَوَّال سنة ٥٥٤ وَله أَيْضا حِين سَأَلَهُ السَّائِل عَن معنى هَذَا الْبَيْت للفقيه عبد الرَّحْمَن الْعلوِي نفع الله بِهِ شعر ... يَا مُطلق التَّقْيِيد لَا تحكم ... فالعلم فِي شَأْنكُمْ حكم ... وعنك الِاحْتِمَال ...

فَقَالَ سيدنَا حَاتِم فِي معنى هَذَا الْبَيْت يَا مُطلق التَّقْيِيد هُوَ الَّذِي لَا يلْزمه الْقَيْد هُوَ مُطلق فِي حَال التَّقْيِيد ومقيد فِي حَال الاطلاق لَان الاطلاق قيد معنوي يَقْتَضِي الْحصْر والحصر خلاف حكم وَاجِب الْوُجُود وانما الشَّأْن فِي الْإِطْلَاق الَّذِي لَا يُقَابله فَافْهَم أَي قل يَا من هَذَا شَأْنه وَهَذِه صفته لَا تحكم أَي لَا تحكم علينا بَان نحكم عَلَيْك بِمَا لَيْسَ لَك لَان الْقَيْد يَقْتَضِي الْحصْر والحصر خلاف حكم وَاجِب الْوُجُود وَكَذَلِكَ الْإِطْلَاق الَّذِي يُقَابله الْقَيْد قيد عَن الْإِطْلَاق الْمُطلق لَكِن أَن الْعلم الإلهي الذاتي حكم على الْوُجُود الْمُطلق بِالْإِطْلَاقِ وعَلى الْوُجُود الْمُقَيد بالتقيد حكما نسبياً لَا حَقِيقَة لَهُ فِي شان التَّوْحِيد وَلِهَذَا قَالَ وعنك الِاحْتِمَال يَعْنِي وان كَانَ الْوُجُود الْمُحدث يرجع إِلَى الْمُطلق لانه أَصله فلسان الْأَدَب يحكم بِالْفرقِ ولسان الْعلم يقْضِي بالتمييز ولسان الْوُجُود يحكم بِالتَّوْحِيدِ لَا إِلَه إِلَّا الله كَانَ الله وَلَا شَيْء مَعَه وَهُوَ الْآن على مَا عَلَيْهِ كَانَ والشأن الْمشَار إِلَيْهِ هُوَ الكنه

<<  <   >  >>