.. والعلي الْقَدِير علما وَكَذَا ... ذَا علا فَوق زين النيرين ... من لَهُ فِي الزّهْد بَاعَ وَيَد ... وَهُوَ فِي بذل الندى رحب الْيَدَيْنِ ... افتني فِي قهوة قد ظلمت ... حَيْثُمَا شِئْت تعاطيها بشين ... من تله هالنا مهيعه ... وافتراق للاقاويل ومين ... ومراعاة أُمُور شاهدتها ... فِي الحان كلتا المقلتين ... وَحكى شرابها أهل الطلا ... فالتداني بَين تين الفردني ... أَو دعوا ذَا الطرس مَا يَرْجُو الْغنى ... أَو دعوا فاليأس احدى الراحتين ...
فَأَجَابَهُ رَحمَه الله ... أَيهَا لاسامي سمو الفرقدين ... وَإِمَام الْعلم مفتي الْفرْقَتَيْنِ ... يَا رَضِي الدّين يَا حبر الندى ... من رجالكم رَاح مَمْلُوء الْيَدَيْنِ ... جَاءَنِي مِنْكُم نظام قد حكى ... فِي نصوع اللَّفْظ مسبوك اللجين ... قلت فِيهِ إِن ذَا القهوة قد ... خلطوها بتله وَيَمِين ... وبمطعوم حرَام وغنى ... وبرقص وبصفق الراحتين ... وَطلبت الحكم فِيهَا بَعْدَمَا ... قد رَأَيْتُمْ مَا ذكرْتُمْ رَأْي عين ... فعلى ذِي الْأَمر إنمار الَّذِي ... شابها حَتَّى يصفى دون رين ... فَإِذا لم يتطعه دون أَن ... يمْنَع الأَصْل فَفعل مِنْهُ زين ... والتداني من حماها وَهِي فِي ... وصفهَا الْمَذْكُور شين أَي شين ... والصفا فِي شربهَا مَعَ فِئَة ... اخلصوا التَّقْوَى وشدوا المئزرين ... ثمَّ ناجوا رَبهم جنح الدجى بخشوع ودموع المقلتين ... فابتداء الْأَمر فِيهَا هَكَذَا ... قد حكوه عَن ولي دون مين ... ذَا جوابي واعتقادي أَنه ... فِي اعْتِدَال كاعتدال الكفتين ...
وَمن شعره أَيْضا ... قَالُوا الْعَزِيز لَهُ صِفَات أَربع ... بالقهر يَأْخُذ كل من يطَأ عَلَيْهِ ... صَعب الْوُصُول لَهُ وَقل نَظِيره ... واشتدت الْحَاجَات من كل إِلَيْهِ ...
من ... ولربما صَاد الْعقَاب بكيده ... من لَو ترَاهُ لخلته مكسالا ... حَتَّى تحقق وَالْقَضَاء مساعداً ... إِن الْعلَا مَا اعجزت محتالاً ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute