للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صُورَة شَيْء من اجازة صَاحب الْعباب المزجد للشَّيْخ عَليّ بن عراق بعد أَبْيَات تَتَضَمَّن الْحَمد وَالصَّلَاة ... وَبعد فَالْوَلَد العالي ... فَتى مُحَمَّد بن عراق الْعَالم الْعلم ... السالك الناسك المحي طَريقَة من ... روى فأروى الورى من ورده الشيم ... فَالله يبقيه فِي خير وعافية ... من غير بَأْس وَلَا بؤس وَلَا نقم ... أَرَادَ مني إجازات وَلست هُنَا ... اني وَإِن كنت مَوْجُودا فكالعدم ... انا المعيدي فاسمع بِي لَا تراني ... نعم وَمَا السّمن المريء كالورم ... وَقد علمت بِحسن الظَّن مِنْهُ بِمَا ... دعى إِلَيْهِ بِأَمْر مِنْهُ منحتم ... أجزته فِي عُلُوم الشَّرْع أجمعها ... وَكلما لي من نثر ومنتظم ... بِمَا لَهَا من أَسَانِيد مُطَوَّلَة ... عَن الْمَشَايِخ أهل الْفضل والهمم ... هَذَا نِهَايَة مَا استطيع جِئْت بِهِ ... وَمن يقصر وَرَاء الْجهد لم يلم ... وَالْحَمْد لله حمدا لَا نَفاذ لَهُ ... على التواصل فِي بَدْء ومختم ... ثمَّ الصَّلَاة على الْمُخْتَار من مُضر ... مَا أومض الْبَرْق فِي محلولك الظُّلم ...

صُورَة صدر اجازة الشَّيْخ أبي الْقَاسِم بن اقبال للشَّيْخ عَليّ بن عراق الْحَمد لله الَّذِي جعل صُدُور الْعلمَاء مشكاة لمصابيح الْأَنْوَار وأمدها بِزَيْت من الْهِدَايَة والتوفقيق {يكَاد زيتها يضيء وَلَو لم تمسسه نَار} وزين ظواهرهم بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقار وبواطنهم بمعارف عوارف الْأَسْرَار

وَفِي تذكرة الشَّيْخ عَليّ بن عراق ادم لما أهبط وأزل درنه وظفره وشعره خلق الله مِنْهُ النَّخْلَة فالخشب من الدَّرن والجريد من الظفر والليف من الشّعْر

وتاريخ وَفَاته لم أَقف عَلَيْهِ وَهَذَا هُوَ الَّذِي مَنَعَنِي من أَن أترجم لَهُ على حِدته رَحْمَة الله تَعَالَى وَمن أَوْلَاد الشَّيْخ مُحَمَّد بن عراق أَيْضا الشَّيْخ عبد النافع وَكَانَ عَالما فَاضلا فصيحاً بليغاً رَئِيسا كَبِيرا ذَا أدب وظرف وملح ولطف

وَحكي أَنه سُئِلَ عَن الشوي الَّذِي يصنعه الحضرميون الْمُسَمّى عِنْدهم المظبي أَتَقول بِهِ معنى يُعْجِبك فَقَالَ حَتَّى أذوقه فَلَمَّا ذاقه قَالَ نعم

<<  <   >  >>