.. فَقلت على نَوْعَيْنِ إِمَّا نَهَاره ... وَأما ليله لَا كرى لَهُ ...
وَمِنْه قَالَه ببدر الْموضع الْمُبَارك الْمَشْهُور ... ذكرت فِي بدر بَدْرِي عِنْدَمَا غربت ... شمس النَّهَار وضآء الْبَدْر بالأفق
فَقيل بدرك هَذَا قلت بَينهمَا ... فرق وَشَاهده فِي اللَّيْل والشفق
وَمِنْه هَذَانِ البيتان وَقد ضمنهما قَول أبي تَمام السَّيْف اصدق أنباء من الْكتب ... الْوَاو من صُدْغه فِي الْعَطف يطعمني ... وَالسيف من لحظه يومي إِلَى العطب
فحين مَا حرت قَامَ الهجر يشدني ... السَّيْف أصدق أنباء من الْكتب ...
وَأَيْضًا هذَيْن الْبَيْتَيْنِ وَقد ضمنهما قَوْله أَيْضا سيد قومهالمتغابي ... قَالَت أَرَاك من الذكا فِي غَايَة ... جلت عنالإسهاب والاطناب
فعلام تبدي فِي الْأُمُور تغابياً ... فأجبت سيد قومه المتغابي ...
وَأَيْضًا هذَيْن الْبَيْتَيْنِ وضمنهما قَول المتنبي لكل امرء من دهره مَا تعودا ... وعاذله أبدت لفقري توجعاً ... وَقَالَت أَتَاك الْفقر من جَانب الندا
فَقلت لَهَا لَا تطمعي فِي تغيري ... لكل امْرِئ من دهره مَا تعودا ...
وَأَيْضًا هذَيْن الْبَيْتَيْنِ فِي الاقتباس ... وَيَا لكهف من محاجر فتية ... فنون الصبابة من وَصفهم
ترى الشَّمْس شمس البها والكمال ... تمر تزاور عَن كفهم ...
فَائِدَة تتَعَلَّق بالاقتباس
ذكرهَا السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات بعد أَن أورد هذَيْن الْبَيْتَيْنِ للاستاذ أبي مَنْصُور الْبَغْدَادِيّ فِي الاقتباس وهما ... يَا من عدا ثمَّ اعْتدى ثمَّ اقْتَرَف ... ثمَّ انْتهى ثمَّ ارعوى ثمَّ اعْترف
اُبْشُرْ بقول الله فِي آيَاته ... إِن ينْتَهوا يغْفر لَهُم مَا قد سلف ...
قَالَ وَاسْتِعْمَال مثل هَذَا الاقتباس فِي شعره فَائِدَة فَإِنَّهُ جليل الْقدر وَالنَّاس ينهون عَن هَذَا وَرُبمَا أدّى بحث