للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَصرك وَقَالَ بعض أهل اثروة وَأَنا أنْفق عَلَيْك وعَلى عِيَالك مُدَّة ذَلِك فَامْتنعَ وَقَالَ شَيْء البسنيه الله بِهِ لَا أتسبب فِي ابطاله وَمَعَ ذَلِك لم يفقد شَيْئا من أَحْوَاله وَكَانَ على مادته فِي التصنيف والافتاء والتصنيف يَأْمر وَلَده بالفتش وَيُشِير إِلَى المظنات وَيقْرَأ عَلَيْهِ فيقرر الحكم وأستمر على تدريسه على عَادَته فِي الْجَامِع وَغَيره من الْمدَارِس الَّتِي ذَكرنَاهَا قبل وَإِذا ورد عَلَيْهِ سُؤال قرئَ عَلَيْهِ فيتأمله ثمَّ يَأْمر بفتش المظان وأسماعه إِيَّاهَا فَينزل السُّؤَال على ذَلِك ثمَّ يَأْمر بالكتب وَألف مؤلفاته وَهُوَ على حَالَة الْعَمى وَله فتاوي مؤسصسة على التَّحْقِيق

قَالَ تِلْمِيذه الْعَلامَة القَاضِي عمر بن عبد الْوَهَّاب النَّاشِرِيّ رَحمَه الله تَعَالَى قرأتها عَلَيْهِ جَمِيعهَا بِحَضْرَة الْجُمْلَة من مَشَايِخ الْعلم وَغَيرهَا من الطّلبَة وامرني ان اتتبع مَا شَذَّ مِنْهَا وَلم يدْخل فِي الْفَتَاوَى وقرأتها عَلَيْهِ وصححتها لَدَيْهِ قَالَ وَله مؤلفات قَرَأت عَلَيْهِ بَعْضهَا انْتهى

قلت اما مصنفاته فَتَحْرِير الْمقَال فِي حكم من خبر بِرُؤْيَة هِلَال شَوَّال وَحَاصِله وجوب الافطار على من اخبر بِرُؤْيَة شَوَّال إِذا اعْتقد صدق الْمخبر وَحصل بَينه وَبَين الْعَلامَة إِسْمَاعِيل الْعلوِي فِي هَذِه الْمَسْأَلَة مُنَازعَة والف الْعلوِي كتابا فِي عدم الْجَوَاز لَكِن وَافق ابْن زِيَاد أهل الْيمن وَمَكَّة ومصر وَغَيرهم

وَمن مؤلفاته إِثْبَات سنة رفع الْيَدَيْنِ عِنْد الإحرامك وَالرُّكُوع والاعتدال وَالْقِيَام من الرَّكْعَتَيْنِ وَكتاب فتح المبي فِي أَحْكَام تبرع الْمَدِين والمقالة الناصة على صِحَة مَا فِي الْفَتْح والذيل وَالْخُلَاصَة وَهَذِه الثَّلَاثَة التآليف بِسَبَب مَا وَقع بَينه وَبَين ابْن حجر لم يُوَافق ابْن زِيَاد بل صنف كتابا آخر فِي عدم بطلَان تبرع الْمَدِين فَعِنْدَ ذَلِك رد عَلَيْهِ وجيه الدّين بِكُل من الثَّلَاثَة الْكتب وَله كتاب النخبة فِي الاخوة والصحبة وَكتاب فتح الْكَرِيم الْوَاحِد فِي انكار تَأْخِير الصَّلَاة على ائمة الْمَسَاجِد والادلة الْوَاضِحَة فِي الْجَهْر بالبسملة وانها من الْفَاتِحَة وَهُوَ كتاب حافل مُشْتَمل على مَنَاقِب الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة والتقليد واحكام رخص الشَّرِيعَة وَذَلِكَ مِمَّا لَا غناء للفقيه عَن تَحْصِيله وَكتاب إِقَامَة الْبُرْهَان على كمية الترا وَيْح فِي رَمَضَان وكاب الرَّد على من

<<  <   >  >>