قلت وَبَنُو المكدش هَؤُلَاءِ اخيار صَالِحُونَ شهر مِنْهُم جمَاعَة بِالْولَايَةِ التَّامَّة وَظُهُور الكرامات وقريتهم يُقَال لَهَا الآنفة وَهِي بِفَتْح الْهمزَة بعد الْألف وَاللَّام وَفتح النُّون وَالْفَاء أَيْضا وَآخره هَاء تَأْنِيث بِجِهَة وَادي سِهَام وَهِي مُجَللَة مَقْصُودَة الزِّيَارَة والتبرك ونسبهم فِي الغنميين وهم قَبيلَة من قبائل عك بن عدنان ومسكنهم فِيمَا بَين الوادى سِهَام والوادي سردد
وَمن مشاهيرهم يُوسُف بن أبي بكر المكدش كَانَ من كبار الْأَوْلِيَاء وَله كرامات خارقة ذكره الشرجي فِي الطَّبَقَات واثنى عَلَيْهِ وَذكر شَيْئا من أَحْوَاله وتاريخ وَفَاته لم اطلع عَلَيْهِ غير انه كَانَ معاصراً لصاحبي عواجة الشَّيْخ الْحكمِي والفقيه البَجلِيّ وهما كَانَا على رَأس الستمائة وَمِنْهُم مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن يُوسُف المكدش وَكَانَ من كبار الصَّالِحين ذكره الشرجي أَيْضا فِي طبقاته وَحكى بعض كراماته وَكَانَت وَفَاته سنة ثَمَان وَتِسْعين وَسَبْعمائة
وفيهَا فِي يَوْم الثُّلَاثَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر الْمحرم توفى