الشريف مُحَمَّد بن بَرَكَات صَاحب مَكَّة بوادي الأبيار خَارِجا عَن مَكَّة وَحمل إِلَيْهَا وَدفن بهَا يَوْم الْأَرْبَعَاء فِي حوشة رَحمَه الله
وفيهَا فِي ذِي الْقعدَة توفّي الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد باصهي بشبام
وفيهَا فِي سحر لَيْلَة الْأَرْبَعَاء السَّادِس عشر من جُمَادَى الاولى توفّي الْفَقِيه الْمُفْتِي القَاضِي الشَّيْخ الْعَلامَة جمال الدّين مفتي الْمُسلمين مُحَمَّد ابْن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن حُسَيْن القماط الزبيدِيّ بِمَدِينَة زبيد وَدفن ضحى يَوْمهَا وَكَانَ لَهُ مشْهد عَظِيم وَلم يخلف بعده مثله رَحمَه الله وَكَانَ مولده ببلدة زبيد فِي شهر صفر سنة ثَمَان وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَنَشَأ بهَا وأشتغل فِيهَا بِالْعلمِ ولازم القَاضِي الْعَلامَة الطّيب النَّاشِرِيّ صَاحب الْإِيضَاح والعلامة عمرا الْفَتى والفقيه كَمَال الدّين مُوسَى الضجاعي وَغَيرهم من عُلَمَاء عصره وبرع فِي الْفِقْه ودرس وَأفْتى وَكَانَ لَا يمل الأشغال والاشتغال وَحصل بِيَدِهِ كتبا جمة وَولي قَضَاء عدن سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَلم يزل قَاضِيا بهَا إِلَى سنة تِسْعَة وَتِسْعين فعزل بِالْقَاضِي الْعَلامَة شهَاب الدّين أَحْمد بن عمر المزجد وَرجع إِلَى وَطنه زبيد وَأقَام بهَا على التدريس وَالْفَتْوَى وَنشر الْعلم وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْفُضَلَاء وانتفع النَّاس بِعِلْمِهِ وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن توفّي وَكَانَ كثير الاستحضار للفروع جيد الأستنباط وَلم يكن لَهُ يَد فِي غير الْفِقْه رَحمَه الله
وفيهَا فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّانِي من شهر ربيع الآخر توفّي الْفَقِيه الصَّالح المعمر جمال الدّين مُحَمَّد النُّور بن عمر الجبرتي من بَقِيَّة أَصْحَاب الشَّيْخ إِسْمَاعِيل بن أبي بكر الجبرتي عَن خمس وَثَمَانِينَ سنة وَدفن ضحى يَوْمهَا قَرِيبا من ضريح شَيْخه رَحمَه الله
وفيهَا فِي عَشِيَّة يَوْم الْخَمِيس الثَّالِث من جُمَادَى الأولى توفّي الْفَقِيه الْعَلامَة المتقن المتفنن رَضِي الدّين بن الصّديق بن مُحَمَّد الْحكمِي الشهير بالوزيفي بِمَدِينَة زبيد وَدفن لَيْلَة الْجُمُعَة بعد صَلَاة الْمغرب بتربة الْقُضَاة الناشريين بعناية القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد السَّلَام النَّاشِرِيّ رَحمَه الله